الأردن - ليلى أحبته عن طريق الفيس بوك وهذا ما فعله بها !
بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بشأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' ، إلا أن هنالك صرخات ندم من فتيات وقعن ضحايا لعلاقات بدأت من خلال 'الفيس بوك' ، حيث بناء القصور على السراب ، تبدا بطلب صداقة وتنتهي بآلام ودموع .
وأمام قصص واقعية ، على وقع الفضول ، والذي يتطور إلى علاقات مشبوهة ، نجد الكثيرات يقعن في مصيدة يصعب الخروج منها، عدا عن 'فضائح' قد تطال الفتاة ، بعد وصول الامر إلى شكوى في الاجهزة الأمنية الأمر الذي يتطلب ولي أمر الفتاة .
ليلى - اسم مستعار - وقعت فريسة شاب أقنعها بإعجابه بها ، بالرغم من عدم رويته لها ، لكنه بدأ بنسج شباكه حولها ، مستغلا ، 'إدمانها' على التواجد عبر 'الفيس بوك' ، فبدأ معها بكلام معسول ، فانجذبت نحوه ، واستمرت العلاقة عبر ' التشات' 4 أشهر ، وطلب رؤيتها بعد ذلك ، وقال لها ' حابب أشوفك ، كتير حاببة أشوف زوجة المستقبل' .
انساقت ليلى لهذا الكلام ، فقابلته ، وتوهمت بأن الشاب 'فارس الاحلام' سيكون زوجها ، فلقد جلب لها 'خاتما' من الذهب الروسي ، وظنت أنه ذهبا حقيقا بناء على قوله ، عدا عن سيارة فارهة ، ومنزل في ضاحية الرشيد من الطراز الرفيع ، بحسب أكاذيبه الخرافية ، اكتشفت ذلك لاحقا.
أقنع الشاب ليلى ، بأنه سيتقدّم لخطبتها ، لإعجابه الشديد بها ، ولم تتوقع ان ذلك سيكون بداية النهاية لها ، فبدأ باصطيادها ، بكلامه ، وفي يوم قال لها : أنا بحاجة للمال حتى أقوم بإصلاح مركبتي ، وسأقدم لك تعهدا بإعدتهم لك ، وطالبها بمبلغ 1000 دينار ، لكنها اعتذرت وأجابته بالرفض .
ليلى ، وجدت أن هنالك ما يخبئ لها ، فبعد ان رفضت ذلك ، هددها قائلا : صورك معي ، يا بدبري المصاري ، يا بنشر صورك ، وانت حرة ، وأنا بعرف أخوانك مليح اسماؤهم على الفيس ، فدبري حالك .
لم تجد مفرا من ذلك ، فحاولت أن تجد حلا لمشكلتها ، بعد انهيارها ، فلم تظن أن ذلك الشاب ، وحش وقد كشّر عن أنيابه، وأنه كان ممثلا بارعا لإقناعها ، وما كان منها إلا اللجوء إلى المركز الأمني لحل قضيتها ، أمام سخونة اللحظات التي عايشتها ،فقد تم القبض على الشاب ، في كمين ، له .
وما زال مسلسل الخداع عبر 'الفيس بوك' يتوالى ، دون النظر إلى أن 'أقنعة' تختبئ وراء كلام معسول.