من المُتوقع أن تستمر درجات الحرارة أعلى من مُعدلاتها الاعتيادية نسبةً لهذا الوقت من كل عام وبشكل لافت وذلك خلال الأيام القادمة وحتى نهاية الأسبوع الجديد.

وفي التفاصيل، تتأثر مناطق واسعة من غرب وشمال القارة الأوروبية بسلسلة من المنخفضات الجوية والكتل الهوائية الباردة، مما يدفع بمرتفع جوي وأجواء دافئة أكثر من المُعتاد على المناطق الشرقية منها، والتي تُعدّ المصدر الأساسي للكتل الهوائية الباردة لمناطق تركيا واليونان وثم منطقة شرق البحر المتوسط بما فيها المملكة.

ويتزامن ذلك مع نشوء عدّة منخفضات جوية خماسينية فوق الصحراء الجزائرية، إذ تُعتبر الظروف السابقة مُحفزّة لتشكّل هذه المنخفضات، في حين لن تتأثر المملكة بشكل مُباشر فيها، لكن ستتقدّم كتل هوائية حارة من المنطقة طوال الأسبوع الجديد، بحيث يطرأ المزيد من الارتفاع على درجات الحرارة لتتجاوز مُعدلاتها الاعتيادية بشكل كبير ويترافق ذلك مع تدفق كميات متفاوتة من الغبار في طبقات الجو المُختلفة وذلك بدءاً من الاثنين القادم.

ومن المُرجّح أن تستمر درجات الحرارة العظمى في خانة الثلاثين مئوية خلال عدّة أيام من الأسبوع القادم، وأكثر من 40 مئوية في الأغوار الجنوبية والبحر الميت، وبالتالي سيادة أجواء صيفية حارة في الأخيرة وبشكل نسبيّ في الجبال.

يُذكر أن الأجواء الأكثر حرارة من المُعتاد من المُنتظر أن تستمر حتى أواخر الشهر الحالي، قبل أن تبدأ انخفاضها التدريجي مع مطلع شهر أيار القادم، وهنالك بعض المؤشرات على تأثر مناطق عديدة من القارة الأوروبية بمرتفع جوي وبالتالي احتمال توّجه كتل هوائية باردة نسبياً من شرق القارة نحو المنطقة وبالتالي انخفاض درجات الحرارة عن مُعدلاتها بمشيئة الله.