مخالفة مرور على مركبة مواطن أمام منزله .. والأمن العام يرد

يخرج موظف الملكية الاردنية اياد ابو لمظي، من بيته في منطقة حي نزال بالعاصمة، فيجد مخالفةمرور على مركبته، يتلفت في الارجاء فلا يجد شرطي المرور الذي "خالفه" ومضى.

وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء الأردنية، يقول ابو لمظي ان هذا ما حدث مع سيارات جيرانه في المنطقة، مؤكدا ان وقوف سيارته امام منزله لم يكن يشكل اعاقة للحركة في الشارع سواء كان رئيسيا او فرعيا.

امر شبيه يحدث قرب المولات التجارية والبنوك، ما يدفع مواطنين الى التساؤل، عن سبب اصدار تراخيص للمولات والبنوك والمحلات التجارية والمقاهي وسواها، دون أن تخصص مساحات اصطفاف، لتتحول هذه الأماكن الضرورية بالنسبة للمواطنين، الى "مصائد" حسب وصفهم يتم فيها تقييد المخالفات يوميا.

هؤلاء يرون ان الازدحامات المرورية التي تزداد يوميا في العاصمة عمان، لا تحل فقط بالمخالفات او رفع المركبات المخالفة، بل بدراسة المشكلة معمقا، والاستفادة من تجارب خارجية لحل هذه المعضلة استراتيجيا.

ما وقع لموظف الملكية الاردنية ابو لمظي دفعه للتساؤل: " هل هذه هي الطريقة الفضلى لحل مشاكل السير ؟ أم انها جباية ؟ وهل تقييد المخالفات أصبح عرفا وواجبا وأسلوب عمل واصبح البحث بـ (المندل ) عن مركبات مخالفة لأجل مخالفتها؟ التاجر باسل الحمايدة يتساءل :" هل يوجد عدد محدد من المخالفات يجب ان يتم تقييده في اليوم؟ ولماذا يتم استغلال اماكن الاسواق التجارية لتقييد المخالفات دون إيجاد حلول او مساحات اصطفاف عندها ؟ وهل إخفاء الكاميرات هو هدف مقصود؟ وتقول الطالبة في الجامعة الاردنية سها اسماعيل، لاحظت خلال الايام الاخيرة انه يتم يوميا تقييد مخالفات للمركبات المصطفة على امتداد شارع الجامعة الاردنية، رغم ان اماكن الاصطفاف هذه لم تكن مخالفة في السابق، واذا ما اصبحت اماكن يمنع الاصطفاف فيها؛ فما هو الحل؟ وأين سيذهب الطلبة ومراجعو مكتبة الجامعة وغيرهم، خصوصا وان اغلب ساحات الاصطفاف داخل الجامعة تكون مكتظة، فأين نذهب؟ ويتساءل الأربعيني فواز الملاحمة، "لماذا تجلب ادارة السير المركزية الكاميرات ولم تجلب الحلول والأنظمة والطرق الناجعة لحل مشاكل السير؟".

وأشار الى ان المواطنين عند ذهابهم لترخيص مركباتهم يصدمون بما يجدونه من مبالغ كبيرة، جراء مخالفات تعرضت لها مركباتهم، الأمر الذي أدى الى تفلّت العديد منهم من الترخيص لعدم قدرته على دفع ما عليه من مبالغ، ما يقوده الى مشاكل أخرى اذا ما تعرضت مركبته لحادث سير وعدم وجود تأمين لها، ودعا الى اعتبار المخالفة آخر الاجراءات وليس أولها.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي، إن مديرية الأمن العام باشرت حملة من خلال الإدارات المرورية ودوريات النجدة، للتشديد على مخالفات السير المختلفة، التي تتسبب بإعاقة حركة السير وزيادة الاختناق المروري والأزمات.

وأكد ان هذه الحملة مستمرة وسيتم تكثيفها، خصوصا تلك المتعلقة بالاصطفاف المزدوج المعيق لحركة المرور، والاصطفاف على رؤوس المنعطفات وداخل الجسور والسرعة الزائدة، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، لما لاقته المديرية من إيجابية انعكست على الحركة المرورية بشكل عام وساهمت بالحد منها.

وقال المقدم السرطاوي ان ما تطلبه مديرية الأمن العام من الأخوة السائقين فقط، الالتزام بقانون السير، الذي يضمن عدم تعرض السائق للمخالفة، مؤكداً ان كل من تتم مخالفته يكون ارتكب مخالفة لقانون السير.

وأكد ان المخالفات التي يتم تحريرها للسائقين غير الملتزمين، جاءت بسبب ارتكابهم مخالفة، إما بالاصطفاف المزدوج أو الاصطفاف على رؤوس المنعطفات أو على مداخل الجسور والشوارع.