قطر تخسر الدعوى القضائية ضد تسفانتسيغر

رفضت محكمة المانية اليوم الثلاثاء الدعوى القضائية التي رفعها الاتحاد القطري لكرة القدم ضد الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو تسفانتسيغر الذي وصف الدولة الخليجية بـ"سرطان كرة القدم" على خلفية الجدل المترافق مع حصولها على حق استضافة مونديال 2022.

وسبق للمحكمة الإقليمية في دوسلدورف ان اعتبرت في شباط (فبراير) الماضي ان ما ادلى به تسفانتسيغر ينضوي تحت حرية تعبير.

وقال حينها قاضي المحكمة الإقليمية في دوسلدورف: "نعتبر قول "قطر سرطان كرة القدم" مبررا من حيث حرية التعبير"، ثم خرج القاضي جواكيم ماتس بقرار الثلاثاء مطابق لما صدر في شباط (فبراير) الماضي، رافضا بذلك الدعوى التي تقدم بها الاتحاد القطري لكرة القدم رغم اعتباره ان ما قاله رئيس الاتحاد الألماني السابق يعتبر "تقييما مهينا".

ولم يكن تسفانتسيغر، المحامي المتمرس الذي استقال من منصبه كرئيس للاتحاد الألماني في 2012، حاضرا في قاعة المحكمة عندما أصدر القاضي قراره لكنه اعرب عن سعادته برفض الدعوى القطرية، قائلا في تصريح لوكالة "سيد" الرياضية الألمانية التابعة لوكالة فرانس برس: "كان انتقادا واضحا (للقطريين) لكنه كان مسموحا في ظل فضيحة من هذا الحجم".

وواصل: "البلد (قطر) بنصف حجم هيسن (مقاطعة المانية)، والحرارة فيه مرتفعة جدا، والسفر في ارجاء المنطقة ليس سهلا وحقوق الانسان منتهكة بشدة"، مضيفا: "ان فكرة تنظيم كأس العالم هناك اضحوكة، اشعر بالخيبة لان جميع المسؤولين، ومن بينهم الاتحاد الالماني لكرة القدم، تقبل القرار (قرار منح قطر مونديال 2022) كأنه منزل".

وأمام الاتحاد القطري مدة شهر لاستئناف قرار المحكمة الألمانية.

وتسلط هذه القضية الضوء مجددا على الحساسية المحيطة بالقرار الذي اتخذ في كانون الأول (ديسمبر) 2010 من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا بمنح هذا البلد الصغير المساحة حق استضافة نهائيات كأس العالم.

وتقدم الاتحاد القطري بدعوى ضد الالماني البالغ من العمر 70 عاما بسبب المقابلة التي اجراها وقال فيها: "لطالما قلت ان قطر تشكل ورما سرطانيا في كرة القدم العالمية. وكل شيء بدأ مع هذا القرار" بمنحها حق استضافة مونديال 2022.

وتحقق السلطات القضائية السويسرية بظروف منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022 وسط ادعاءات بوجود عمليات رشوة.

ويسعى القطريون بالدعوى التي تقدموا بها الى منع تسفانتسيغر، الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية لفيفا من 2011 حتى 2015 ورئيسا للاتحاد الألماني من 2006 حتى 2012، من تكرار ما قاله سابقا بحق قطر خصوصا انه كان من اشد المنتقدين لحصولها على مونديال 2022 وهو اعرب عن امله بأن تسحب الادارة الجديدة لفيفا تنظيم مونديال 2022 منها.

وسيمثل تسفانتسيغر أمام القضاء في 27 الحالي ليس بسبب القضية القطرية بل نتيجة الدعوى المرفوعة ضده من قبل اللاعب الدولي السابق غونتر نيتسر على خلفية فضيحة "الصندوق الأسود" الذي خصصه الالمان من اجل استضافة مونديال 2006.

ورفع نيتسر (71 عاما) دعوى قضائية ضد تسفانتسيغر بسبب التصريحات التي ادلى بها الاخير وزعم فيها بان اللاعب الدولي السابق قال له خلال لقاء بينهما في زيوريخ العام 2012 بان المانيا اشترت اصوات ممثلي اسيا الاربعة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" من اجل الحصول على مونديال 2006.