شكا اولياء امور من جدول امتحانات الثانوية العامة للدورة الصيفية المقبلة معتبرين ان وزارة التربية والتعليم لم تراع تزامن الامتحانات مع شهر رمضان اضافة الى عدم وضع فترات كافية بين امتحانات بعض المواد التي تحتاج وقتا ومجهودا دراسيا للمراجعة.
واكدوا ان بعض المواد التي تحتاج الى دراسة مكثفة من الطالب لا يوجد قبلها وقت كاف ليستطيع الطالب مراجعة كل المادة المطلوبة منه.
وبين طلاب ان مادة الثقافة الاسلامية تأتي مباشرة بعد امتحان الرياضيات ولا يوجد لها وقت كاف للدراسة كون الامتحان يأتي في اليوم التالي لامتحان الرياضيات وبالتالي فان الطالب لن يستطيع في نصف يوم مراجعة كل المادة المطلوبة منه.
وبينوا ان مادة العربي تأتي يوم احد وقبلها ثلاثة ايام اجازة وبعدها فورا يأتي امتحان الكيمياء ، فلماذا لم يتم توزيع ايام الفراغ بحيث يترك قبل الكيمياء يوم فراغ للدراسة.
وانتقد الطلاب عدم مراعاة وزارة التربية حلول شهر رمضان خلال فترة الامتحانات، اذ كان عليها زيادة عدد ايام الامتحانات من (13) الى (16) يوما للتسهيل على الطلاب في الدراسة والصيام خلال الشهر الفضيل.
وأقرت لجنة الامتحانات العامة في وزارة التربية والتعليم في اجتماع عقدته الاسبوع الماضي برنامج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للدورة الصيفية المقبلة للفروع الأكاديمية والمهنية بصورتها النهائية المعتمدة.
مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم زيدان علاوين اكد أن الوزارة قامت بطرح جدول تجريبي على موقع الوزارة ومن ثم قامت بأخذ التغذية الراجعة وجميع الملاحظات من الطلبة وأولياء الأمور والميدان التربوي في مختلف محافظات المملكة وبناء على تلك الملاحظات تم تعديله واقراره بشكله النهائي.
واضاف في تصريح الى « الرأي» انه تم مناقشة وبحث كافة الاراء والانتقادات التي وردت للوزارة على برنامج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام 2016 وبناء على ردود الفعل تم تعديل مواعيد بعض الامتحانات اذ تم وضع امتحان الرياضيات اول امتحان في الجدول وذلك بحسب رغبة الطلبة كما تم تحديد امتحانات الفيزياء والعربي بعد يوم عطلة ليكون امام الطلاب وقت كاف لدراستها.
واشار الى ان عدد ايام الامتحانات لا يتجاوز (12) يوما كما هو في الدورات السابقة لافتا الى ان الوزارة قلصت مدة امتحان الثانوية العامة من (21) يوما الى (12) منذ ثلاث دورات سابقة وذلك تسهيلا للطلاب واولياء الامور وبناء على مطالبهم لما تشهده هذه المدة من ضغوط نفسية واجتماعية على الطلاب وذويهم.
وبين ان عقد امتحانات الثانوية قبل شهر رمضان المبارك غير ممكن لان الاجندة المدرسية تنص على (195-200) يوم دراسي للطلاب وبتقليل هذه المدة لن يتمكن المعلم ان يختم المواد المقررة للطلاب.
واشار الى ان عقد الامتحانات بعد شهر رمضان غير ممكن لانها سوف تتزامن مع العيد وبداية الجامعات لذلك لا بد ان تتزامن الامتحانات مع شهر رمضان المبارك لافتا الى ان العام الماضي ايضا صادف شهر رمضان مع امتحانات الثانوية العامة.
وتبدأ امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة في الثالث عشر من حزيران المقبل وتنتهي في السادس والعشرين من الشهر ذاته، إذ تنطلق الجلسة الأولى لكل امتحان الساعة الحادية عشرة صباحاً، والجلسة الثانية تبدأ في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً.