الأغوار الوسطى: 20 منزلا في منطقة الرويحة بلا ماء أو كهرباء

وكاله جراءة نيوز - عمان - لا يجد أهالي منطقة توسع الرويحة في لواء ديرعلا بدا من أن يحملوا امتعتهم، مشيا إلى منازلهم، بسبب عدم وجود شارع معبد يمكن وسائل النقل من خدمتهم، وهو ما يحرمهم ايضا من مياه الشرب التي يجلبونها بالجالونات، فيما اضطر بعضهم إلى إيصال التيار الكهربائي الى منزله على حسابه الخاص.
ويوضح خلف البلاونة أن المنطقة التي يبلغ عدد المنازل فيها 20 منزلا حديثة التوسع، حيث قامت سلطة وادي الأردن بتوزيع وحدات سكنية على المواطنين الذين باشروا ببناء منازلهم بعد معاناة كبيرة، جراء عدم قدرة السيارات الكبيرة وصهاريج المياه إيصال مواد البناء والمياه إلى المنطقة، لعدم وجود شارع يصل إليها، مشيرا إلى أن الدوائر الخدمية ترفص إيصال الخدمات للمنازل المقامة بحجة عدم وجود شارع يخدم المنطقة يمكنها من مد خط المياه بمحاذاته.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس لجنة بلدية ديرعلا الجديدة المهندس محمود النسور، أن المنطقة غير مخدومة بشارع كونها استحدثت، والشارع المرسوم على المخططات يقع ضمن مجرى واد وفتحه وتعبيده بحاجة إلى مبلغ كبير، يبين البلاونة أن المنطقة محرومة من المواصلات لنفس السبب لان اصحاب الباصات يرفضون إيصال الركاب للمنطقة خوفا على مركباتهم، ويكتفون بإنزالهم في أول البلدة، ما يضطر العجزة والنساء والأطفال إلى المشي مسافات للوصول إلى بيوتهم، حاملين أمتعتهم بأيديهم، وعلى أكتافهم.
ويتساءل رضا الفقير: "كيف يمكن لسيارة إطفاء أو إسعاف الوصول للمنطقة في حال حدوث حريق أو حالة طارئة في أحد المنازل؟"، مشيرا إلى وجود بناء قائم لأحد المواطنين في حرم الشارع أدى إلى تأخير عملية فتحه بالرغم من الوعود المتكررة بإزالته.
ويضيف الفقير أنه مضى على معاناتهم أكثر من ثلاثة أعوام، ورغم الوعود المتكررة من البلدية، إلا أن معاناتهم ما تزالُ مستمرة مع غياب الحلول.
ويؤكد النسور أنه حال تم المصادقة على موازنة العام الحالي، وتوفر الموارد الكافية، ستقوم بإزالة البناء البناء كي يتسنى للمركبات الكبيرة الدخول إلى المنطقة، ما سيسهل على الأهالي إدخال صهاريج المياه والقلابات. ولفت إلى أنه سيتم العمل مع سلطة وادي الأردن على طمر الوادي، بعد أن تقوم البلدية بشراء عبارات إسمنتية لضمان سير المياه في فصل الشتاء.
يذكر أن غالبية مناطق وادي الأردن تعاني من مشاكل تنظيمية كثيرة جراء تداخل الصلاحيات بين سلطة وادي الاردن والبلديات، وما ينجم عنها من اختلاف في المخططات التنظيمية، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة لمواطني الوادي دون استثناء.