تحليل كاد يفرِّق زوجين .. وطفلهما يكشف الخطأ بعد10 سنوات
لم يتوقع مواطن في جازان أن طفله الذي رُزق به بعد عشر سنوات من زواجه سيكون هو الطريق لاكتشاف خطأ تحليل، أدخله في حالة رعب، وكاد يفرِّق بينه وبين زوجته. وقد ارتكب الخطأ مستشفى الملك فهد المركزي بجازان.
وقال المواطن حمد عطيف وفقاً لموقع سبق: "بعد مرور 10 سنوات علی زواجي اكتشفت أن مستشفی الملك فهد المركزي بجازان جعلني أعيش صراعًا بعدم إنجاب أكثر من 3 أبناء”.
وأضاف: "قبل 10 سنوات أجريت فحص ما قبل الزواج؛ لاعتباره من شروط موافقة الزوجين علی الزواج، وكانت الفرحة تغمرني، لكني فوجئت بنتيجة التحليل لهذا الفحص؛ إذ أخبرني المسؤول بأن نتيجة الفحص هو عدم الموافقة، واحتمال إصابة أبنائنا بمرض وراثي بنسبة 25 في المئة، أي في 4 أبناء سيكون أحدهم مصابًا بهذا المرض. وقد حصلت بذلك على تقرير طبي، ينص على عدم الموافقة، ودوِّن ذلك في العقد وأنني حامل للمرض، وكذلك خطيبتي.
وقد ترددت في استكمال مراسم زواجي من الفتاة التی اخترتها، لكن معظم مراسم الزواج قد تمت، ولم يكن مني إلا التوكل علی الله، لكني عشت في صراع؛ فكلما جاءني مولود توقعت أنه هو المصاب، حتى رزقني الله بثلاثة أبناء معافين من أمراض الدم الوراثية”.
وأوضح: "حاولت التوقف عن إنجاب الرابع؛ لأنه سيكون مصابًا بالمرض، وشاء الله أن تحمل زوجتی، وتنجب طفلاً في الشهر السابع، ويدخل الحضانة، وبعد مرور 18 يومًا أخبرني الطبيب بأنه مصاب بالتهاب في الدم؛ فدار في عقلي ما كنت أخشاه، وتوقعت أنه هو المولود المصاب بالمرض الوراثي”.
لافتًا إلى أن أحد المسؤولين في المستشفى طلب تحليل ما قبل الزواج الخاص بي للتأكد، بعد أن تقدمت بشكوى شفهية إلی إدارة المستشفی بشأن المولود وإصابته بهذا المرض، وبعد فتح الملفات كانت المفاجأة؛ إذ تبين أن التقرير الذي حصلت عليه قبل 10 سنوات خاطئ، ومخالف لنتائج التحليل؛ إذ ظهر أن زوجتی حاملة للأنيميا المنجلية فقط، وأنا معافى، ولست حاملاً لأي مرض من أمراض الدم الوراثية.
وقال عطيف: "أعتزم تقديم شكوى للشؤون الصحية لفتح تحقيق في الواقعة، ومحاسبة المتسبب في حالة الرعب التي عشتها أنا وزوجتي لمدة 10 سنوات”.