خبراء إلى الرياض وصنعاء والكويت تمهيدا لمفاوضات اليمن

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، امس، إنه تم إرسال خبراء أمميين إلى الرياض وصنعاء، وهناك فريق آخر في الطريق إلى الكويت تمهيدا للمفاوضات التي ستنطلق في 18 نيسان الجاري، لحل الأزمة اليمنية.وفي بيان أوضح ولد الشيخ أحمد «لقد أرسلنا بالفعل خبراء سياسيين من الأمم المتحدة إلى صنعاء والرياض، من أجل العمل مع وفود استئناف المحادثات، وهناك فريق آخر في طريقه إلى الكويت لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات مع وزارة الشؤون الخارجية»، دون تحديد مواعيد إرسال الخبراء ولا عددهم ولا آليات تفصيلية لعملهم.وأضاف أن «الاستعدادات تجري حاليا لإجراء محادثات السلام اليمنية–اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت، ابتداء من 18 نيسان الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، ينهي الحرب، ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 (عام 2015)».وأعرب المبعوث الأممي، عن تطلعه إلى المشاركة النشطة من الأطراف المعنية في المحادثات، داعيا الجميع إلى «اغتنام الفرصة لتوفير آلية للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني».وحث جميع الأطراف على «الانخراط بشكل بناء في المحادثات، بما في ذلك مجالات انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والترتيبات الأمنية المؤقتة، واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل.
الى ذلك قتل 11 مسلحاً من جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، امس، في معارك مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، وغارات للتحالف العربي، في محافظة تعز، وسط اليمن، فيما سقط مدني وأصيب آخرون، بنيران الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بذات المدينة.
وقالت المقاومة، في بلاغ على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن المعارك التي دارت في الجبهة الشرقية ومديرية جبل حبشي، إضافة إلى الغارات الجوية على الوازعية، غربي تعز، أسفرت عن مقتل 11 مسلحاً حوثياً واصابة العشرات، دون إيراد رقم محدد لهم.
وذكرت المقاومة، أن مقاتليها مسنودين بالجيش الوطني، «تصدوا لهجمات حوثية في حي الدعوة شرقي المدينة، وبلدة حقاية في مديرية جبل حيشي»، وأجبرتهم على الفرار مخلفين وراءهم قتلى وجرحى.
كما أعلنت المقاومة، إصابة 6 من مقاتليها في معارك امس، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين الذين لا يعلنون عادةً عن قتلاهم في المعارك.
وفي المدينة ذاتها، تعرضت أحياء « ثعبات» والمدينة القديمة ووادي القاضي، التي يسيطر عليها مقاتلو المقاومة، لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الحوثيين والقوات الموالية لصالح، ما أسفر عن سقوط مدنيين بين قتلى وجرحى، وفقا لشهود عيان ومصادر طبية.
وقالت المصادر، إن القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية من مواقع الحوثيين، وقوات صالح في الحوبان، شرقي المدينة وشارع الستين، شمالها، أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 10 آخرين، بينهم أطفال ونساء.