أنقذت عائلة طفلها البالغ من العمر 10 سنوات من بين يدي معتدي جنسيا ،احتجز الطفل في منزله لعدة ساعات مقيدا يديه وقدميه بكرسي ، ومكمما فمه بلاصق ، بعد ان خطفه من الشارع العام لدى ذهابه الى البقاله في الحي الذي يقطن فيه لشراء الخبز وبعض الحاجيات .



ووجه مدعي عام الجنايات الكبرى جناية الخطف المقترن بالاعتداء الجنسي للمشتكى عليه البالغ من العمر 35 عاما والمعروف لكونه من اصحاب الاسبقيات ، وتوقيفه على ذمة القضية في مركز الاصلاح والتأهيل 15 يوما قابلة للتجديد.



القضية التي عرف عن تفاصيلها من مصادر مقربة من التحقيق اشارت الى ان المجني عليه يبلغ من العمر 10 اعوام ، وعندما خطفه المشتكى عليه من الشارع العام كانت عائلته قد ارسلته لشراء بعض الحاجيات من البقالة المجاورة وايضا الخبز .


وتابعت ان المجني عليه تأخر على عودته للمنزل حيث انتاب الخوف عائلته مما دفع بافرادها وبمساعدة الجيران بالبحث عنه لفترة من الوقت ، فوقع الاشتباه على المشتكى عليه لكونه معروف عنه في الحي انه من اصحاب الاسبقيات ، وتمكنت عائلة المجني عليه بعد البحث عن عنوانه بالوصول الى منزله .



وزادت ان افراد العائلة طرقت مرارا على باب منزل المشتكى عليه الا انه لم يفتح الباب لهم، وكانوا يسمعون اصواتا اشبه بانين الاستغاثه صادرة من الداخل مما دفع باحدهم الى كسر وخلعه ، ليتفاجأوا في مشهد مؤلم بوجود المجني عليه في حالة مزرية ،ومقيدا لليدين والقدمين بحبل ربطه المشتكي عليه وثبتا اياه بالكرسي ومكمما فمه بلاصق لمنع المجني عليه من الصراخ ، والرعب باديا على وجهه.



وقالت ان الطفل اخذته عائلته فورا الى المستشفى ،وتبين وجود اعتداء جنسي عليه ،فيما ابلغت العائلة الشرطة بالحادثة وجرى القاء القبض على الفاعل واحالته للقضاء.



الجدير بالذكر ان معظم قضايا الاعتداءات الجنسية التي تقع على الاطفال، هي من خارج الاسرة وتحديدا جريمة هتك العرض ،وعام 2015 سجل الطب الشرعي (469) حالة اعتداء جنسي معظمهم من الأطفال والنساء.



ووفق ما يرصد من احكام تصدر عن محكمة الجنايات الكبرى والمتعلقة بالجرائم الجنسية الواقعة على الاطفال، يتبين في هذا النوع من الجرائم ان الطفل هو الفريسة الاسهل ل 'غريب الشارع' الذي يصطاده عندما يراه يسير وحيدا خلال ذهابه للمخبز او البقاله او أي من المحال التجارية القريبة .