تحذير للجميع يوم غد الجمعة ..

يُصادف غدا الجمعة الاول من نيسان ، أو ما يعرف بـ'كذبة نيسان' ، ففي هذا اليوم يبدأ العديد من الأشخاص بنسج مواقف ، ومقالب من باب الدعابة مع الآخرين ، إلا أن الكثيرين ، يقومون بصناعة المقالب 'ثقيلة الدم' ، والتي تزعج الآخرين .

كثيرون يقعون ضحية هذا اليوم 'الغربي المقلّد ' ، وقد يؤدي المزاح 'الثقيل' إلى إصابة اشخاص بجلطات ، أو حالت إغماء ، كما كان يحدث في سنوات ماضية ، فنجد شابا يمازح والدته قائلا ، بأنه في المستشفى يصارع الموت ، وآخر يقول لصديقه ، أنه في السجن وبحاجة لمساعدته ، وشخص يقول لشقيقته ، بأنه في المطار وأراد الهجرة ... وغيرها من الفكاهات 'غير المرغوبة'.

وأمام هذه العادة ، التي تلق رواجا عند غالبية الشباب ، نجد أن هنالك من يحذر منها ، نتيجة لوجود أضرار قد تلحق بكبار السن ، او من يعانون من أمراض ، لذلك وجب الحذر من 'كذبة نيسان'.

فاحذر ..أن تقع ضحية ، الكذبة غدا ، فكن متيقظا ، ان هنالك من ينسج لك بيت عنكبوت لتقع فريسة كذبته ، فلا تنسى ان غدا يوم الكذب العالمي .

أصل 'كذبة نيسان'
أصل هذه الكذبة المُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم وثقافاتهم. ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن 'كذبة أبريل' تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم 'ضحية كذبة أبريل'.

وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان ‏الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.

ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.