تفاصيل أول عملية استمطار في المملكة " المكان و الوقت "
أعلن مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي، عن البدء بتنفيذ أول عملية استمطار بالتجربة التايلندية اليوم الأحد، في منطقة سد الملك طلال، قبيل ساعات الظهيرة.
واشار سماوي في تصريح صحفي أن تجربة الاستمطار الاولى سيتم تنفيذها بالتعاون بين دائرة الارصاد الجوية وسلاح الجو الملكي في طائرة كاسا 295 تابعة لسلاح الجو.
وأضاف أنه تم تحديد اليوم لتنفيذ أول طلعة استمطار بعد دراسة المعطيات الجوية وتوفر عدد من الاشتراطات التي تتعلق بالغيوم والرطوبة والرياح بعد موافقة الخبراء في دائرة الارصاد الجوية والخبراء التايلنديين.
وبين أن آلية الاستمطار ستكون عن طريق نثر مواد رفيقة بالبيئة لتلقيح الغيوم وهي مواد كلوريد الكالسيوم والجليد الجاف وملح الطعام واليوريا.
وأشار إلى أن الطائرة ستستغرق في عملية الاستمطار ما بين ساعة الى ساعتين، مشيرا إلى أن عمليات الاستمطار ستتوالى وبناء على النتائج التي ستتحقق من العملية الاولى، مؤكدا أن الاردن بحاجة الى مشاريع تعزز الامن المائي ومنخفضة التكاليف مثل عملية الاستمطار.
وبين سماوي أن فوائد مشروع الاستمطار كثيرة من أهمها المساهمة في زيادة قدرة الاقتصاد الزراعي ونظام المزارع، وزيادة انسياب المياه السطحية ومخزون المياه الجوفية واعادة ملء السدود بالمياه، والتوسع في تطبيق نظام الزراعة الجافة على حساب الصحراء شرق وجنوب المناطق الهامشية وبمعنى آخر المساهمة في إيقاف عملية التصحر، وتقليل أو تأجيل الجفاف التدريجي في المياه السطحية والاحتياط الجوفي، وزيادة مناطق الأعشاب والنباتات والأشجار، بالاضافة لاستعمال الرادار لرصد طقس المملكة وفي الانذار المبكر.
وأكد أن الأثر غير المباشر لمشروع الاستمطار هو المساهمة العلمية الفعالة في خلق بيئة صحية نظيفة، خاصة وأن المواد التي تستخدم في عملية الاستمطار هي مواد رفيقة بالبيئة ولا تشكل أي ضرر على عناصر الطبيعة.