هروب أكثر من 220 مسؤول عراقي الى الأردن خلال 48 ساعة

كشفت صحيفة عكاظ السعودية عن هروب أكثر من 220 مسؤولاً وبرلمانياً عراقياً الى الأردن وتركيا خلال 48 ساعة الماضية.

وبحسب إحصاءات مطار بغداد، فإن أكثر من 350 عائلة وصل تعداد أفرادها إلى نحو 1400 شخص بينهم أطفال ونساء، غادروا العراق خلال الأيام الأخيرة، وجميعهم أقارب لمسؤولين ونواب عراقيين.

كما تشير غالبية الحجوزات على الخطوط العراقية وخطوط أخرى، لمسؤولين عراقيين وعائلاتهم ومقربين منهم، توجههم إلى العاصمة عمّان وإسطنبول التركية، فضلاً عن حجوزات إلى دبي.

ووفقاً لصحيفة 'عكاظ' السعودية، فإن معظم الوحدات السكنية والمناطق الترفيهية، المعدّة لسكن سياسيين في المنطقة الخضراء، باتت خالية من سكانها الذين غادروا إلى عواصم خارج البلاد فيما أصابت حالة من الذعر سياسيين وبرلمانيين عراقيين، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات التي ينفذها أتباع التيار الصدري ومدنيون متحالفون معهم في محيط المنطقة المعززة أمنياً، مهدّدين باقتحامها. وكان، مقتدى الصدر أمهل، رئيس الحكومة حيدر العبادي، حتى اليوم، لإعلان 'إصلاحات حقيقية وموقفه من حكومة التكنوقراط التي اقترحها عليه'.

وقال الصدر إنه 'في حال لم يلتزم العبادي بإصلاح حقيقي يوم السبت، فسيكون لنا موقف آخر ولن نكتفي بالاعتصام أمام المنطقة الخضراء'. وكان المئات من أنصار التيار الصدري توافدوا إلى ساحة التحرير وبوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، أمس، ملبين دعوة الصدر. ودعا الصدر أنصاره إلى التظاهر في جمعة جديدة في بغداد، وقال متحدث باسم التيار إن الصدر 'أصدر توجيهاته للمتظاهرين بإطلاق تظاهرتين منفصلتين تلتقيان معاً في ساحة التحرير وسط بغداد، وتتوجهان معاً للالتقاء بالمعتصمين على مدخل المنطقة الخضراء لاستكمال التظاهرة وتأدية صلاة الجمعة'. وكانت الأجهزة الأمنية العراقية بادرت منذ ليل الخميس، بقطع الطرق والجسور المؤدية إلى مناطق وسط بغداد بالحواجز، وتحديداً باتجاه ساحة التحرير والمنطقة الخضراء المحصنة، ونشرت عدداً من الفرق الأمنية وقوات مكافحة الشغب تحسباً لأي تطوّرات. وفي وقت سابق، تسلم مكتب العبادي قائمة مرشحي الصدر من التكنوقراط لتولي الحقائب الوزارية.