شاهد تفاصيل قصة عنود ..تزوجت للخلاص فتلقّفها "كابوس"

في عينيها ألم وحزن ، وأحلامها في زوج يحافظ عليها ويقدر قيمتها باتت هباء منثورا ، أمام ابتلاء القدر بزوج ، يضربها باستمرار ، على وقع بكاء طفليها ، اللذان باتا شاهدين على والدتهما ، حيث شهد جسدها أقسى أنواع الضرب .

عنود - اسم مستعار - انهت مرحلتها الجامعية تخصص علوم مالية ومصرفية ، دفعت ضريبة انفصال والديها ، وأمضت 10 سنوات في كنف 'زوجة أبيها' ، فقد كانت تسيء معاملتها ، وتستغلها في أعمال المنزل ، عدا عن الشتائم ، وعدم السماح لها بالخروج بتاتا ، إلا للجامعة ، علما أن والدها كان يوصلها ذهابا وإيابا ، وعلى علم بجدولها الجامعي.

عنود ، عاندتها الحياة ، وحاولت باستمرار التواصل مع والدتها ، لكن دون جدوى ، فقد كان والدها يُضيذق الخناق عليها ، وكان أخوها من والدتها ، يحاول استفزازها بشتى الطرق بالرغم من صغر سنه ، نتيجة لمشاهدته سووء تعامل والديه مع عنود .

الظلم ، سيد الموقف في حاة عنود ، وسلسلة الحزن ، ما زالت تتشبث بهذه العشرينية ، فقد تزوجت من شاب ، لم يعرف الرحمة ، في سبيل التخلص من حياة العبودية التي كانت تعيشها ، علما أن زوجها لا يكافؤها بالدراسة ، وبالأخلاق ، وأنجبت منه طفلين ، وباتت حياتها رهينة الدموع والحسرة ، والبكاء ، مشغلة نفسها بتربيتهما ، بصبر وإرادة.

هكذا حياتها ، في بيت عائلتها ألم ، وفي بيت زوجها آلام ، وتحاول أن تجعل من نفسها سعيدة لو للحظة ، إلا أن القهر والتفكير يغلبها ..

زوجها خانها أكثر من مرة ، وهي على علم بذلك ، ولكن لا يوجد في اليد حيلة ، فإن تحدثت معه أو شكته ، فإن الضرب سيكون بانتظارها ، وما زالت مكتفية بقناعتها فهذا قدرها .