تطلق وزارة الصحة يوم الاحد المقبل، الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض شلل الاطفال للفئة العمرية دون خمس سنوات، بالتعاون والتنسيق مع منظمات الصحة العالمية والامم المتحدة للطفولة والهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وقال الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي، ان الحملة تستمر حتى يوم الخميس وتشمل جميع الاطفال المقيمين على ارض المملكة من الفئة العمرية دون خمس سنوات بغض النظر عن جنسيتهم او جرعات التطعيم السابقة.

واضاف ان التطعيم يتم في جميع المراكز الصحية ومراكز وكالة الغوث الدولية وفي بعض المستشفيات الحكومية ودور الحضانة الحكومية والخاصة من خلال فرق جوالة وكذلك وصول هذه الفرق لتطعيم الفئات المتنقلة.

واشار الى ان هذه الجولة من حملة التطعيم الوطنية تهدف كما في الجولات السابقة الى تعزيز المناعة المجتمعية، في ظل التغيرات التي يشهدها الاقليم وبائيا وتسجيل اصابات بالمرض في بعض دول الجوار، وذلك للحفاظ على المملكة خالية من مرض شلل الاطفال الذي لم تسجل به اي اصابة منذ عام 1992.

واشارت الوزارة في نشرة حول المرض الى انه يسببه فيروس شلل الاطفال، ويمكن ان يؤدي الى الشلل مدى الحياة في اي جزء من اجزاء الجسم كما انه قد يسبب الوفاه واخذ مطعوم شلل الاطفال يحمي من الاصابة بهذا المرض .

واوضحت النشرة، ان خطورة المرض تكمن في انه معد جدا ويهاجم الجهاز العصبي، فاذا ما اصيب به طفل واحد فانه قد يعدي 200 طفل اخر على الاقل، ولا يوجد له علاج شاف والطريقة الوحيدة للوقاية منه هي في الحصول على المطعوم .

ولفتت النشرة الى ان مرض شلل الاطفال ينتشر عن طريق التلوث ببراز الشخص المصاب، ومن خلال الجهاز التنفسي ويمكن ان يصاب الطفل بالعدوى من الالعاب الملوثة بالبراز عند وضعها بفمه.

وبينت النشرة ان الشخص المصاب ينشر الفيروس قبل ظهور الاعراض عليه والتي تبدا عادة بعد اسبوع او اسبوعين من الاصابة ويبقى الشخص المصاب يفرز الفيروس في برازه لعدة اسابيع.

ودعا الازرعي الى ضرورة التوجه لمراكز التطعيم واعطاء الاطفال المطعوم لحمايتهم من مرض شلل الاطفال الذي لم تسجل اصابات به في المملكة لاكثر من عقدين من الزمن بحمد الله وبفضل برنامج التطعيم الوطني الذي ينفذه الاردن منذ عام 1979 ويشمل التحصين ضد العديد من الامراض الخطرة .

واكد ان مطعوم شلل الاطفال هو احد اكثر المطاعيم امانا بحيث يمكن اعطاؤه للاطفال المرضى وحديثي الولادة وانه يستخدم في جميع انحاء العالم لحماية الاطفال من الشلل او الوفاة الناتجتين عن الاصابة بالفيروس.