أردني يلتقي بوالدته بعد 17 عاماً.. فتقول له "ما اريدك"..! تفاصيل

"امي تركتني في المستشفى ورفضتني منذ يوم ميلادي" بهذه الكلمات بدأ الشاب احمد (ك) حديثه عن معاناته منذ 26 عاما بعدما تخلت أمه عنه منذ يوم ولادته حيث تركته في المستشفى ورفضت ان تأخذه عندما غادرته.

يقول احمد ان خلافات عائلية نشبت بين ابي وامي في بداية زواجهما قررت على اثرها امي الانفصال عن والدي وبدأت تأخذ حبوبا كي لا يحدث حمل لكن مشيئة الله شاءت وان حملت بي.

ويتابع "في يوم ولادتي انجبتني ويدي اليسرى مقطوعة للنصف جراء الحبوب التي تناولتها اثناء حملها بي".

ويواصل احمد متنهداً "بعد ولادتي غادرت امي المستشفى ورفضت ان تأخذني معها فاتصلت ادارة المستشفى مع والدي والذي حضر واخذني لبيت جدتي والتي تولت رعايتي حتى تزوج ابي واخذني معه لبيته حيث عملت زوجته على رعايتي وتربيتي".

ويسترسل احمد قائلا "عندما كنت في الصف الرابع تعرضت لحادث دهس وكانت اصابتي برأسي ومكثت 45 يوما في غيبوبة ولم تزرني امي وكانت زوجة ابي هي التي تهتم بي وتزورني وبعد ان تماثلت للشفاء كانت مشيئة الله أن أصيبت يدي اليسرى بحالة رجفان دائمة وحاول والدي معالجتي بكل الطرق لكنني لم اشف".

ويواصل أحمد روايته "مرت بي الايام بقسوة؛ فالبرغم من انني اعيش مع ابي الذي لم يتركني ولا لحظة ورغم اهتمامه البالغ بي وكذلك زوجته التي عكفت على تربيتي حتى اصبحت شابا لكن غصة بعد امي لم تفارقني ابدا خاصة وانني لم اكن اعرف حتى شكلها الى أن اصبح عمري 17 عاماً فازداد اشتياقي لرؤية وجهها فبادرت للاتصال بها وطلبت منها ان ازورها في مكتبها".

ويتابع احمد عندما دخلت مكتبها سألت عنها فقالت لي "انا"، فسألتها: الا تعرفين من انا، فردّت ومن انت؟".. قلت لها انا ابنك احمد وتوقعت منها ان تعانقني وان تطبع قبلة على خدي تعوضني ما فاتني من الزمن لكن الصدمة كانت عندما قالت لي "اهلين اتفضل اجلس" وتحدثت معها ثم غادرت".

وبعدها كنت اتصل بها صباح كل يوم لاسمع صوتها واصبح عليها وبعد مدة شهر فاجأتني بطلبها مني عدم الاتصال بها ثانية لانها لا تريد ان تعيد خلافاتها مع والدي.

ومنذ ذلك الوقت اي منذ تسع سنوات لم ارها ولم اسمع صوتها ولم تبادر هي بطلب سماع صوتي او رؤيتي.

ويقول احمد عن عيد الام "الله يسامحها ويهديها" انا سامحتها من زمان لكنني تعودت على انها غير موجودة في حياتي وعمري ما احتفلت بعيد ام"، ويضيف "اشتري هدية لزوجة ابي فقط في عيد الام".

ويتابع احمد "بعد ان كبرت واشتغلت وبدأت ابحث عن شريكة لحياتي لم أجد فلا ام لي تبحث عن عروس كاقراني من جيلي، ومن هنا انشأت صفحة على الفيس بوك باسم "زواج الاردن" تسعى الى التوفيق بين الاشخاص الاقل حظا او الذين يعانون ظروفا صحية او غير صحية خاصة، او ممن لا يجدون من يبحث لهم عن شريكة حياة وكانت اول صفحة تعنى بهذا الخصوص.

ويؤكد احمد ان الصفحة تمكنت من تزويج 43 حالة فيما لم يتمكن هو من ايجاد شريكة حياته بعد، مشيرا ان همه اصبح ينصب على مساعدة الناس اكثر من مساعدة نفسه على ايجاد شريكة حياته، مؤكدا ان الصفحة هذه مجانية يهدف منها الاجر من الله على التوفيف بين الناس.

ولفت احمد إلى ان 85% من المشاركين بالصفحة هم من الجادين الراغبين بالزواج ويبحثون عن شريك الحياة فهناك فتيات فاتهنّ قطار الزواج ويبحثن عن شريك مناسب لحياتهن، ومنهم من هو مغترب.