أظهرت دراسة هولندية حديثة أن الجلوس لفترات طويلة يتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني بنسبة كبيرة.

وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال اختبار مستويات الغلوكوز في الدم للمشاركين في البحث لثمانية أيام، وفقا لموقع سي إن إن الأمريكي.

وجلس غالبية الـ 2497 مشاركاً في البحث لتسع ساعات على الأقل يومياً. وكلّما زادت فترة الجلوس لساعة إضافية، تزيد إمكانية تطور مرض السكري من النمط الثاني لدى المشاركين بـ 22 بالمائة، وإمكانية الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة 39 بالمائة.

كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين يعانون أصلاً من مرض السكري النمط الثاني، هم غالباً من المدخنين الذين يعانون من الوزن الزائد.

وإلى جانب هذه الأعراض القاتلة للجلوس طويلاً، أظهرت دراسات سابقة أنه أيضاً مرتبطٌ بالإصابة بأمراض السمنة والبدانة وتشكّل الدوالي الوريدية التي تشوّه شكل الساقين، وبزيادة إمكانية الإصابة بالجلطات وحتى مرض السرطان، إضافة إلى أمراض مزمنة أخرى.

وما يزيد الطين بلة هو أن الحياة العصرية تحفز على الجلوس لفترات طويلة، أثناء قيادة السيارة، والعمل في المكتب، وقضاء الوقت في المقاهي والأماكن العامة، وغيرها.

لكل هذا لا يبدو أنه من غير المفاجئ أن منظمة الصحة العالمية صنّفت قلّة النشاط البدني كرابع مسبب للوفاة بين الأشخاص من حول العالم.