55راكباً، بينهم 33 امرأة و4 أطفال وطاقم مكون من 7 أفراد، هم ضحايا حادث تحطم طائرة فلاي دبي في مطار "روستوف أون دون” في جنوب روسيا، اليوم السبت.

"من المبكر الحديث عن سبب تحطم الطائرة” التي وصلت وجهتها إلا قليلاً، لكن الأكيد وفقاً لشركة "فلاي دبي”، أن الحديث عن "قنبلة” هو أمر مستبعد.

ونقلت وكالات الأنباء عن لجنة التحقيق الروسية تقديرها سبب السقوط إلى أنه يعود لأحد سببين؛ إما عطل تقني أو خطأ بشري.

وقالت الطوارئ الروسية إن الطائرة المنكوبة تحطمت إلى أجزاء على المدرج واشتعلت فيها النيران، قبل أن يجري إطفاء الحريق.

وذكرت "روسيا اليوم”، أن أسباب سقوط الطائرة ما تزال غامضة، و”فلاي دبي” تتحرّى مزيداً من التفاصيل، إلا أنها بيّنت أن الطائرة ألغت محاولة أولى للهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية قبل أن تسقط أثناء تكرارها المحاولة.

وبثت وكالة فرنس برس صوراً لحطام الطائرة، حيث استحال جسمها وأجنحتها إلى فتات صغير، كما تظهر الصور.

وتكشف الصور التي تابعها "الخليج أونلاين” عن طقس ماطر، حيث غطى الثلج حطام الطائرة فور ارتطامها بالأرض، وعمل فريق الإنقاذ أثناء هبوط الثلوج، ما قد يعزز فرضية تحطم الرحلة نتيجة ارتطامها بالمدرج نتيجة سوء الأحوال الجوية.

ونفت شركة "فلاي دبي” فرضية السقوط طبقاً لسوء الأحواء الجوية، وقالت: "لو لم يكن الجو مناسباً لما أقلعت الطائرة من دبي”، وأضافت: "لم تكن هناك نداءات استغاثة من الطيار”.

كما استبعدت الخطأ البشري، وقالت إن طاقم الطائرة يملك الخبرة الكافية، مضيفة: أن "قائد الطائرة طار 5965 ساعة، ومساعد الطيار 5669 ساعة، فخبرتهما جيدة”.

وكان قد صدر تحذير حول إمكانية حدوث عاصفة في منطقة روستوف ليلة السبت، وكان من المنتظر أن تصل سرعة الرياح الجنوبية الغربية إلى 25-30 كيلومتراً في الثانية، والرياح قوية حتى من دون العاصفة والمطر يهطل فوق روستوف.
وتعتبر الأحوال الجوية السيئة من الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة إلى جانب خطأ الطاقم.

يذكر أن السلطات الروسية أعلنت العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، وقال المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية، فلاديمير ماركين، في تصريح له: إنه "تم بالفعل العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، فيما لا يزال البحث متواصلاً عن الصندوق الآخر”.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، في بيان لها، أن غالبية ركاب الطائرة المنكوبة من الجنسية الروسية، حيث كانت تحمل على متنها 55 راكباً منهم 44 روسياً و8 أوكرانيين وأوزباكستاني واحد وهنديان.. بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أشخاص؛ هم قائد الطائرة من جمهورية قبرص، وروسي واحد وإسبانيان وقيرغيزي وكولومبي وآخر من جزر سيشسل.