اكد السفير الأردني في السودان محمد الفايز ان السفارة تتابع وبشكل حثيث مع السلطات الامنية السودانية قضية تعرض الطلبة الاردنيين الى مضايقات والاحتجاز الامني للبعض منهم .

وبين الفايز ان ما فعله بعض الطلبة قد دفع السلطات الامنية السودانية الى احتجاز بعضهم ، موضحاً ان احد الطلبة الاردنيين قد قام بالحصول على نسخة من الامتحانات و تسريبها لبعض زملائه الاردنيين المتواجدين هنا في الحصول على شهادة التوجيهي .

واضاف ، ان عدد الطلاب الاردنيين المحتجزين لا يتجاوز عددهم ' 7 ' طلاب ، مشيراً الى التواصل المستمر مع وزارة التربية و التعليم ووزارة الخارجية والسلطات السودانية الى وقت متأخر من يوم أمس السبت ، ليتم الاتفاق على اطلاق سراح من لم يثبت عليه التورط في تسريب الاسئلة .

واشار الفايز ، ان احد المسربين لهذه الاسئلة هو من يملك احدى مكاتب الاعتماد الدراسية لمن يريد السفر والدراسة خارج الاردن ، قد غادر السودان فور توجه السلطات الامنية السودانية الى اماكن سكن و تواجد الطلبة الاردنيين .

ونوه الفايز الى ان وزارة التربية و الملحقية الثقافية قد حذرت مراراً و تكراراً الى عدم اتباع اية طرق وسلوكيات قد تؤثر على المسيرة التعليمية لمن يريد الدراسة بجد و اجتهاد في المدارس السودانية ، الا ان ما حدث قد خالف التعليمات و الانظمة ، وما تقوم به السلطات السودانية هو اجراء تحقيقي لمعرفة المتورط في تسريب الاسئلة ، ومن لم يثبت عليه التورط في التسريب سوف يطلق سراحه عالفور .

واوضح الفايز ، ان معظم مكاتب السفر والتي توهم الطالب الاردني المغادر الى اي بلد بقصد الدراسة وخاصة القادم الى السودان ، ان الدراسة سهلة جدا وانه من الممكن الحصول على معدل عالي لا يمكن الحصول عليه في الاردن ، وهذا خطأ كبير ، مبيناً ان الملحقية الثقافية قد قامت بالتنسيق الفوري مع وزارة التربية والجهات المعنية لتكثيف رقابتها على المكاتب الموجودة في الاردن ، وخاصة التي تقوم بتقديم ' المغريات ' لهؤلاء الطلبة .

موضحاً ان الدرسة في السودان مثلها كمثل الاردن ، الا ان التكاليف المالية قد لا تكون بالمثل ، وان ما حدث مع هؤلاء الطلبة هو بسبب ' المغريات ' الدراسية التي قدمت لهم من احد المكاتب بامكانية الحصول على الاسئلة بسهولة و الحصول على المعدل المطلوب هو ما ادى الى حدوث ما حدث لهم .

وبالاتصال صباح اليوم مع احد الطلبة الاردنيين في السودان والذي بين ان معظم الطلبة الاردنيين خائفون من مغادرة السكن ، وان هناك اختبارات قد فاتت الجميع مما يعني الرسوب للاغلبية ، والذين سوف يغادرون الاراضي السودانية فور انتهاء هذه المشكلة .