وزيرة الاتصالات ترعى افتتاح مؤتمر اللجنة العالمية لحوكمة الإنترنت

مندوبا عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رعت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة أمس، افتتاح مؤتمر اللجنة العالمية لحوكمة الإنترنت، في مجمع الملك الحسين للأعمال، بمشاركة أكثر من 30 شخصية محلية وإقليمية وعالمية مختصة في مجال الإنترنت.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى مناقشة موضوعات قطاع حوكمة الإنترنت ومستقبله، والحقوق البيئية والأمن الإنساني، والخصوصية الفردية، وحماية الأطفال، فضلا عن حرية التعبير، وسياسة التجارة العالميّة، والنمو الاقتصادي المُستدام والتنمية، والأمن القومي.
وقالت مندوبة سمو ولي العهد، الوزيرة شويكة، في كلمتها، إن "التطورات التي شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن وبدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، دفعت بالقطاع لأن يصبح محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضافت أن الأردن استضاف مؤتمر اللجنة العالمية لحوكمة الإنترنت، نظرا لأنه يؤمن بأهمية نشر الإنترنت لعموم البشر، باعتباره داعما لتحقيق التنمية الشاملة، ومحفزا للابتكار والإبداع، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع، التي تؤكد مفاهيم حوكمة الانترنت ونشرها والاستفادة من مزاياها الاجتماعية والاقتصادية.
ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة استراتيجية جديدة للقطاع تحمل اسم "ريتش 2025" هدفها تحويل الأردن إلى مركز إقليمي لقطاع التكنولوجيا، لافتة إلى أن الوزارة تستعد اليوم لإطلاق حاضنة أعمال عامة لدعم مشاريع تقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة عمان وجمعية "انتاج"، والتي تعتبر خطوة جديدة لتعزيز اقتصاد المعرفة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة اورنج الأردن، جيروم هاينك، إن قوة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة تنبع من حوكمة قطاع الإنترنت، مبينا أن شركة أورنج من خلال رعايتها لهذا المؤتمر تسعى إلى تعزيز موقع الأردن بوصفه أكبر داعم للقدرة على الوصول للإنترنت على المستوى الدولي.
وشارك في المؤتمر، من ضمن الخبراء الدوليين لحوكمة الإنترنت، رئيس اللجنة العالمية للإنترنت وزير خارجية السويد السابق كارل بيلت، والخبير في مجال الأمن نائب وزير الخارجية السابق لكندا جوردن سميت.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال الرئيس التنفيذي لشركة أويسس 500، يوسف حميد الدين، إن "مشاركتنا في هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى المنطقة إيمانا منا بأهمية إشراك الشباب الأردني وريادة أعمال المنظومة البيئية، في مناقشة حول قدرة الإنترنت في التأثير على العديد من الجوانب، كالخصوصية الفردية، والتعليم، ودور الإنترنت في التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وريادة الأعمال".
وأضاف أن وجود المؤتمر في الأردن يعد مكسبا للمنطقة العربية على مستوى العالم، معبرا عن حرصه على الاشتراك في هذا المؤتمر تحت مظلة سمو ولي العهد، لإثراء الحوار والتداولات حول الاعمال المرتبطة بالتقرير ضمن ورش وجلسات عامه للاستفادة من التجارب المحلية والعالمية.
بدوره، أعرب عضو لجنة حوكمة الإنترنت الدولية، سلطان سعود القاسمي، عن شكره للحكومة الأردنية، بعقد المؤتمر في عمان بحضور حوالي 30 شخصية من أصحاب الخبرة في مجال الانترنت حول العالم، مؤكدا أن اللجنة جاءت للأردن للاستماع إلى ملاحظات وأفكار الشباب الأردني المتقدم من أجل كتابة توصيات للعالم في مجال حوكمة الانترنت مثل حقوق الأطفال والشباب والإنسان والاحتياجات الخاصة وغيرها.
واعتبر القاسمي أن العالم العربي سيكون مغيبا لولا احتضان الأردن في منطقة الشرق الأوسط لهذه الاجتماعات، التي توالى عقدها في عشر دول حول العالم للاستماع لملاحظات الشباب الأردني لإدراجها بالتوصيات المقدمة إلى الشبكات الدولية نهاية هذا العام .
وستسلط جلسات المؤتمر على التأثير في صياغة ووضع سياسات الإنترنت، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاقتصاد الإنترنت، ومسائل حوكمة الإنترنت على صعيد المنطقة والعالم، والابتكار في اقتصاد الإنترنت والتحديات الرئيسية، التي يوجههما الاقتصاد والمجتمع، وحرية التعبير والوصول العالمي للمعرفة، وحوكمة الإنترنت عبر التصميم الفني، وإدارة الفرص الاقتصادية العالمية والخطوة نحو الابتكار.