"يا فرحة ما تمت" .. الفرح والشغف لقدوم العروس استحال بكاء وعويلا في عمّان !!

حجزوا منذ اشهر صالة الافراح في احدى مناطق العاصمة كما هي العادة لدى اصحاب المناسبات، فحجز الصالات المبكر ودفع سلفة مالية على الحساب لتثبيت الحجز شرط مالكي الصالات، فكلما اقترب الصيف فصل الزواج المحبب للاكثرية؛ اشتد الطلب على صالاتهم.

تم ذلك والفرح الغامر يتملك احاسيس ومشاعر العريس وذويه كما هو الامر ايضا لذوي العروس..

يقيم هو في عمان، تقيم هي في مدينة العقبة، حل موعد الزفاف، توجه "القطار" صباح الجمعة من عمان الى العقبة لاحضار العروس ، تزينت صالة الافراح وتزين المدعون.

للقدر رأي آخر، قبل ان يصل القطار الى حيث تقيم العروس بقليل انقلبت احدى السيارات المشاركة، ركابها العريس واثنان اخران، توفي احدهما، اصيب العريس باصابات مؤثرة وبليغة يستلزم علاجها اشهرا، انقلب الفرح ترحا، الوجوه الباسمه المستبشرة التي كانت تغص بها الصالة استحالت باكية دامعة، غادر الجميع الصالة وقد تملكتهم مأساة.

الفرح والشغف لقدوم العروس استحال بكاء وعويلا، شاب قضى وآخر غادرته فرحة العمر قبل ان تبدأ فصولها، فبدل ان يأوي من ليلته الى عش الزوجيه الدافئ اخذه القدر بعيدا طريح مستشفى، انين والم وجرح نفوس غائر، بانتظار رحمة الله بشفاء لا يغادر سقما باذنه تعالى.