أسعار الخضار في سوق العارضة تواصل انخفاضها
واصلت أسعار الخضار في سوق العارضة المركزي انخفاضها نتيجة عزوف التجار عن الشراء رغم تراجع الكميات الواردة بنسبة 20 %.
وبخلاف قانون العرض والطلب فإن تراجع الكميات لم يدفع الأسعار إلى التحسن، بحسب تجار، أشاروا إلى أن حركة البيع والشراء في السوق مازالت دون المستوى المطلوب نتيجة عدم وجود أسواق تصديرية تستوعب الكميات الكبيرة التي ينتجها وادي الاردن حاليا.
من جانبه، يؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين ان ما يشهده السوق من انخفاض كبير في الاسعار يعد الأسوأ لهذا الموسم لان الانخفاض قارب من 70 % مقارنة مع اسعار شهر كانون الثاني الماضي، موضحا ان الانخفاض طاول جميع اصناف الخضار باستثناء المحاصيل ذات الكميات القليلة كالفلفل بنوعيه.
ويرى الختالين ان توريد غالبية المزارعين لمحاصيلهم الى سوق عمان المركزي وانهاء عدد كبير منهم لموسمهم تسببا بتراجع الكميات بنسبة قاربت من 20 %، مبينا ان الكميات الواردة الى السوق حاليا تتراوح ما بين 450 الى 500 طن يوميا مقابل 650 طنا خلال الاسابيع الماضية.
وبين ان ذلك لم يؤثر على اسعار البيع، لافتا الى ان انحصار عمليات الشراء للاسواق المحلية التي لا تستوعب الكميات الموردة الى السوق دفع بالاسعار الى الانخفاض الى ما دون الكلفة.
ويحذر الختالين من ان استمرار هذه الاوضاع التي ستبكر في انهاء المزارعين لموسمهم الزراعي للحد من الخسائر التي يتكبدونها لقاء قطفهم وتسويقهم للمحاصيل، مبينا ان السوق لم يشهد مثل هذا التراجع منذ انشائه.
وتراوحت أسعار بيع صندوق الخيار ما بين 1 – 1.5 والكوسا ما بين 0.8 و1.25 والباذنجان و البندورة الى 0.5 دينار فيما حافظ محصول الفلفل الحار على سعر جيد إذ بيع الصندوق ما بين 1.5 و2 دينار والفلفل الحلو ما بين 2 و3 دنانير للصندوق الواحد.
ويؤكد المزارع صالح العجوري أنهم لم يعهدوا هذا التدني في الأسعار منذ عشرات السنين، مبينا أن انخفاض الأسعار خلال الأعوام السابقة كان ينحصر في صنف او اثنين على الأكثر، أما هذا الموسم فان الانخفاض طاول غالبية اصناف الخضار.
ويلفت المزارع عاطف النواجي الى أن كلفة انتاج الصندوق الواحد تختلف من صنف لآخر، إذ أن كلفة انتاج الزراعات المحمية تفوق ضعف تكلفة الزراعات المكشوفة، موضحا ان اسعار بيع الخيار والبندورة والباذنجان وهي من الزراعات المحمية لا تغطي نصف التكاليف ما يشكل كارثة حقيقية للمزارعين.