لافروف رد على كلينتون: الرئيس الأسد يحظى بتأييد أغلبية الشعب السوري
وكاله جراءة نيوز - عمان - ردّ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس الأربعاء على تصريحات نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون والتي (حملت فيها روسيا مسؤولية بقاء الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم)، بالقول: الرئيس الأسد في السلطة ليس لأن روسيا والصين تريدان هذا، بل لأنه يمثل أكثر من نصف الشعب السوري، لذلك فعندما يقال إن تياراً معارضاً ما هو الممثل الشرعي للشعب السوري فإن في هذا مبالغة!!.
وأكد لافروف أمام الصحفيين عقب اللقاء الوزاري لدول مجموعة "الثمانية الكبار" في واشنطن بالقول: إنها تصريحات انفعالية.. نحن ننظر إليها بهدوء.. وما أهمية من يساعد في البقاء بالسلطة.. فلو بدأت بتعداد الأنظمة ذات المحسوبية على الولايات المتحدة.. فمكانك راوح.. وهذا ليس منهجنا.
وفي سياق متصل اعتبر الوزير الروسي أن مهمة كوفي أنان تكمن في مطالبة جميع السوريين بالجلوس حول طاولة المباحثات، والرئيس الأسد يؤكد لنا استعداده لذلك. وأشار لافروف إلى أن روسيا تحاول التأثير في "المعارضة" وتلتقي مع ممثلي المعارضة الداخلية والخارجية، مضيفاً إنه من الواضح أيضاً أن بعض شركائنا على الساحة الدولية يقولون للمعارضة أموراً مغايرة، ويدفعونها للعناد. واعتبر الوزير أن هذا شيء غير صحيح ويتناقض مع جميع البيانات التي تصدر لتسوية الأزمة ووقف العنف والانتقال إلى الحوار.
وأعلن سيرغي لافروف أن بلاده تؤيد إرسال مراقبين دوليين بأسرع ما يمكن إلى سورية، مؤكداً أن روسيا تفعل ما بوسعها لإنجاح مهمة كوفي أنان، وقال: إن إرسال مراقبين هو جزء من خطة المبعوث الأممي والعربي إلى سورية كوفي أنان، مشيراً إلى أنه بحث مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار اجتماع الرباعية الدولية الخاصة بالتسوية الشرق أوسطية في واشنطن، ومسألة هيكلية وعدد المراقبين المطلوب إرسالهم إلى سورية منعاً لما سمّاه "الاستفزاز".
وشدد لافروف على أنه من الضروري في الوقت الحالي التركيز لتأمين خطة التسوية في سورية، التي وضعها أنان تحسباً لفشلها وأن يتم التقيد بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف.. وهذه أولوياتنا. وتابع القول: لقد سمعنا من بعض العواصم الغربية والعربية بأن خطة أنان فشلت، حتى قبل عرضها. هذه التصريحات تدل على وجود أشخاص غير مهتمين بنجاح البعثة، ونحن لسنا من ضمنهم.. نحن نرى أن خطته واقعية للغاية ونعمل ما بوسعنا لإنجاحها.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا لا تريد الانطلاق من أسوأ السيناريوهات، لأن وزير الخارجية السوري زار يوم الثلاثاء موسكو.. وبحسب المباحثات فإن الجانب السوري قام بخطوات إيجابية بما فيه الكفاية وأرسل بلاغاً إلى كوفي أنان مفاده أنه موافق على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباحا بتوقيت دمشق يوم 12 نيسان.
وفي معرض رده على سؤال حول هل تقاربت المواقف حيال سورية في "الثماني الكبار"، أوضح الوزير قائلاً: لم يكن هناك هدف بهذا الشأن، لأن الأزمة السورية مطروحة على أجندة مجلس الأمن، معيداً للأذهان أن كوفي أنان حصل على تفويض من مجلس الأمن. وأمام المجلس سيقوم كوفي أنان بتقديم تقرير، لذا ومن وجهة نظر روسيا فإن هذه المسألة لا يمكن أن يكون لها حل إلا عبر مجلس الأمن.