ريزا.. هناك.. حيث يصعدُ المتوسّط، من البسفور إلى الأسود، فيمتدُّ ساحلٌ طويل، ليُقيمَ حُدودَ المَشرق والمَغرب بالماء..!
هناك ريزا التركيّة. وقبلها تستقبلك طرابزون بكلّ وَقارها. وبعدها يغرقُ البرُّ التركيُّ في أخضر الطبيعة السَاحرة؛ الجبلُ والسَهل والوادي والتلالُ والرَبوات، كلّها خضراء تسرُّ الناظرين، بجمالٍ أخّاذٍ إلى أن يغرق في البحر..!
في ريزا.. تستلقي الطبيعة باسترخاءٍ لا يُضاهى. فيُمارسُ البحرُ دَلالاً على اليابسةِ ليس كمثله دلال. فتحدثُ معجزات الطبيعة، التي تسلبُ من البشرِ توازنهم. فينامُ الوحشُ في الإنسان. وتستيقظُ في الطبيعة كلّ الكائنات المسالمة. وتَجودُ الدنيا على البشرِ بالعَسَل..!

حقائق
_ ريزا؛ هي مدينة ساحليّة شماليّة شرقيّة، تلقّب بالمدينة الخضراء في تركيا. وريزا الواقعة في محافظة ريزا التركية، على الساحل الجنوبي للبحر الأسود، تتربّع على منحدر جبلي، يشرف على ساحل البحر الأسود. فكلمة ريزا تعني جانب الجبل الأخضر على شاطئ البحر، وتبلغ مساحتها نحو 3.792 كم مربع.
_ تجتمع في ريزا كل أطياف اللون الأخضر. وقد لُقّبت أيضا ببلاد الذهب الأخضر، وذلك لأن اللون الأخضر يكسو أراضيها، وتحديدا منطقة (جاملي هامشين)، التي تمتاز بنهر طويل يجري بمحاذاة الطريق الذي يربط بينها وبين بلدة (أردشان)، حيث يوجد وادي الرياح، الذي أطلق عليه هذا الاسم لشدة تدفق مياه الشلالات نحو النهر، وتمتلك أراضي واسعة ومنبسطة.
_ تشتهر مدينة ريزا بزراعة الشاي، فهناك مساحات شاسعة من مزارعه الكثيفة، والتي من كثرتها يصعب رؤية سطح الأرض، ما يجعلها تمتاز بطبيعة خلابة ساحرة، بالإضافة لوجود وديانها وجداولها والعيون المائية العذبة، والمناظر الخضراء الجميلةة الممتدة على طول النظر، فضلا عن بحيراتها المتجمدة، وقلاعها وجسورها، ولها سمة سياحية خاصة بوديانها العمودية المنحدرة، ومستنقعاتها، وسهولها البلورية الخضراء، وحدودها التاريخية.
_ مناخها يصنّف ما بين شبه استوائي رطب ومحيطي، وتتمتع بصيف معتدل إلى حارٍّ نسبياً، وشتاء بارد، وتتلقى كميات ضخمة من الأمطار سنويا، وتتساقط الثلوج في بعض الأوقات، وأرض ريزا مقسمة بمجموعة من الجداول والأنهار، التي تنبع من مرتفعات الأناضول، وتصب في البحر الأسود، مشكلة في طريقها شلالات مياه رائعة.
_ تبعد ريزا حوالي 200 كم إلى الشرق من طرابزون، وقد بنيت على منحدر جبليّ، محاطة بحقول من شجيرات الشاي الكثيفة، وهي من الكثافة بحيث تستحيل معها رؤية سطح الأرض، وتكاد الظلال الخضراء للشاطئ والمناطق من خلفه لا تنتهي. ولها سمة سياحية خاصة بوديانها العمودية المنحدرة وجمال مناظرها الخلابة ومستنقعاتها المجمدة وسهولها الخضراء البلورية وقلاعها وجسورها وحدودها التاريخية وعيونها المائية العذبة.
_ أرض ريزا مقسّمة بمجموعة من الجداول والأنهار التي تنبع من مرتفعات الأناضول وتصب في البحر الأسود مشكلة في طريقها شلالات مياه رائعة، أما البحيرات البركانية الرئيسية في جبال كاتشار فتقع ضمن مناطق تشاملي همشين وايكيزدره التابعة لها.
_ سمّيت بالمدينة الخضراء، لامتلاكها أوسع منبسطات في تركيا واستحواذها على أراض كبيرة لزراعة الشاي.
_ تضمّ ريزا الحديقة الزراعية الكائنة في غرب المدينة ومتنزه جبال كاجقار الوطني في الجنوب. ويكسو اللون الأخضر أراضيها، وتحديدا منطقة جاملي هامشين، التي تمتاز بنهر طويل يجري بمحاذاة الطريق، الذي يربط بينها وبين بلدة أردشان، حيث يوجد وادي الرياح الذي أطلق عليه هذا الاسم لشدّة تدفق مياه الشلالات نحو النهر.
_ وريزا هي إحدي المدن الجميلة في تركيا، وتكتب بالعربية ريزه، وهي عاصمة محافظة ريزه التركية، والأخيرة واحده من المحافظات صغيرة الحجم في تركيا.
_ تقسم ريزا إلى قرى وضواحي حولها، وهي؛ أرداشن - جاملي همشين - جاي ايللي - دره بازاري - فندقلي - كوني سويو- همشين - إكيز دره - إيي دره - كالكان دره - بازار- وادي فرتنا.
_ ريزا هي إحدى أجمل و أصغر المدن التركية، المطلّة على البحر الأسود و تعد مدينة ساحلية خضراء ذات شهرة سياحية كبيرة.
_ هناك قلعة ريزا، التي توفّر إطلالة رائعة على البحر الأسود. وهناك أيضاً مسجد إسكي أورتا، الذي يقع إلى الشمال من الساحة المركزية، حيث عدد من المطاعم الممتازة، المتوضّعة على تلّ يقدّم بانوراما كاملة للمدينة من أعلى قمته.
_ وفي ولاية ريزا هناك هضبة آيدر التي تمتدّ فيها المناظر الطبيعية الساحرة. فـ(آيدر) منطقة جميلة جدا تابعة لولاية ريزا في شمال شرق تركيا يقصدها سياح العالم لمشاهدة معالمها الساحرة وأراضيها الخضراء الخلّابة وبيوتها الريفية المميزة.
_ يبلغ متوسط ارتفاع الهضبة عن سطح البحر 1350 متر، وتلقب بقرية جبال الألب التركية من شدة روعتها وجمالها، وهي إحدى مناطق الشمال التركي.
_ قرية (أيدر) من أجمل القرى التركية السياحية الواقعة في مقاطعة (ريزة) على بعد 180 كلم إلى الشرق من (طربزون). وتبعد عن مدينة (ريزة) نحوا من 88 كلم و19 كلم جنوب شرق بلدة (جاملي هامشن)، ويبلغ متوسط ارتفاع القرية عن سطح البحر 1350 متر. وتلقّب بقرية جبال الألب التركية من شدة روعتها وجمالها، وهي إحدى قرى الشمال التركي الشهيرة بجمالها وهدوئها.
_ عُرفت المنطقة منذ العام 1871م بينابيعها الحارة، ولكن ما يميز المنطقة هي الغابات الكثيفة من شجر الزان والتنوب وكثرة الشلالات. حيث تمّ إعلان المنطقة من قبل الحكومة التركية كمنطقة سياحية في عام 1987م. وتشتهر هذه البلدة العذراء بالمزارع والخضروات والشلالات، التي يمتدّ طولها لمئات الأمتار، والأزهار المختلفة والألوان والأشجار الباسقة والحدائق الغناء والبساتين المثمرة الفيحاء، التي تُغطّي مساحات كبيرة من أراضيهاا، وحتى المرتفعات والتلال، والسهول والأودية والجبال الشامخة المحيطة بها.
_ تظهر قرية آيدر في ثوب أخضر يشدّ الناظر إليها، لاسيما منطقة (بوشناق)، ذات الجبال والهضاب والسفوح الخضراء، وتتسم بوجود الحمام التركي الساخن من ينابيع المياه الساخنة. كما تشتهر المنطقة بأجود أنواع العسل التركي وتتميز خلايا النحل بوجودها في أعالي الأشجار