أبو رمان يفزع لأم و رضيعتها في الأغوار
------------------------------------------
شاءت الأقدار أن يجتمع النائب معتز أبو رمان ، برضيعة تبلغ من العمر 4 شهور ، حرمتها صعوبة الحياه و الفقر من إمها التي حكم عليها بالسجن لمدة عام اثر توقيعها شك عن زوجها بقيمة 12500 دينار ، حيث اصدر قاضي الاستئناف حكم قطعي بسجنها لعدم الايفاء بالشيك ، و كان والدها و عائلتها استطاعوا تأمين مبلغ 6000 دينار فقط قبل أن يلجوؤا للنائب أبو رمان بعدما طرقوا كل الابواب بلا مجيب ، ، والذي تفاجئ بالإمر في أحدى الزيارات له في الغور عنما أحضر والد الرضيعة ابنته و وضعها في حجر النائب و قال له "انا داخل على الله و من ثم عليك "،، وسط ذهول الجميع ، و الرضيعة تبكي فما كان من أبو رمان الا أن تعهد بإرجاع الأم مهما كلف الأمر ، رغم انه لم يمتلك كامل المبلغ المتبقي و أجور المحكمة و غرامة الشيك و أتعاب المحامي ، فكان أن لجأ الى صفحته على الفيسبوك سائلا" أهل الخير للمساهمة معه في إنقاذ هذه الأسره و أرجاع الرضيعه الى حضن أمها ،،
و بالفعل و بجهود الخيرين من أبناء الوطن الذين أثبتوا أنهم جسد واحد متلاحم و مرصوص البنيان ، تم جمع المبلغ المطلوب خلال ثلاثة أيام و دفع المستحقات و الأفراج عن الأم ، و هي معلمة في وزارة التربيه و كان من الممكن جدا أن تخسر وظيفتها إذا استمر غيابها عن عشر أيام و هي تتلوع على فراق فلذات أكبادها ،،،
لم تصدق هذه الأم أن الهم و الغم سيكشف عنها في غضون أيام قليله و قد سلمت أمرها لله ، حتى تفاجئت بالسجان يبلغها بقرار الإفراج ، فلم تملئها الفرحة حتى غرقت عيناها بالدموع وهي تحتضن رضيعتها و تعود لعائلتها و هم من لواء ديرعلا الأفقر في المملكه،،
كتب النائب أبو رمان فقرة موجزه في نهاية الحدث على صفحته قال فيها أن سلعة الله غاليه على البعض و لكن ثوابها و أجرها عطيم عند لله حيث ذكر " ..رغم غياب للجمعيات الخيريه بأي مساهمه و لجان حقوق المرأة و مؤسسات رعاية الامومه و مؤسسات المجتمع المدني و حتى نقابة المعلمين كونها معلمه ، و الساده الشيوخ و الوجهاء و السعاده ، لم يتقدم منهم احد و لو حتى بسؤال،،، فالفقير لا يصلح سلعة لهم ، ألا ان سلعة الله غاليه ..."
هذا هو الأردن عائلة واحد ينبض أبنائها بالخير و الحب و مد يد العون للمحتاج ،، حما الله الوطن