أزمة الحافلات السياحية تأخذ منحى التصعيد

وكاله جراءة نيوز - عمان - أخذت قضية نقص الحافلات السياحية في السوق المحلي، التي اثيرت مؤخرا، منحى التصعيد بين جمعيتي وكلاء السياحة والسفر والنقل السياحي المتخصص.

ففي حين رفعت جمعية النقل السياحي كتابا الى نظيرتها وكلاء السياحة مطالبة بعمل حجوزات مسبقة قبل (4-5) ايام لتتمكن من توفير الحافلات المطلوبة، اوضحت الثانية ان المشكلة ليست بالحجز المسبق وانما هي معاناه تظهر مرتين بالسنة.

وفي الكتاب الموجه من جمعية النقل السياحي الى الوكلاء طالبت فيه بالتعميم على شركات السياحة باجراء حجوزات خطية مسبقة للحافلات المطلوبة قبل عدة ايام من انطلاق الرحلة مع تحديد مدة البرنامج والاماكن التي ستتم زيارتها، وفي حال تعذر توفيرها لدى شركة النقل السياحي المتخصص التي يتعامل المكتب عليه الاتصال بالجمعية لتقوم بدورها لتامين المطلوب.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان المشكلة تكمن في انكار الجمعية وجود نقص بالحافلات والتي تظهر سنويا مرتين لاسباب خارجة عن سيطرتهم او ارادتهم، لان عدد الحافلات المتوفرة محدودة، وان وزارة الاوقاف تعمل ضمن قانون لا يسمح بنقل الحجاج او المعتمرين الى السعودية الا بحافلات سياحية متخصصة كما تقوم بتحويل العطاء مباشرة للشركات وليس على مراحل تطالب فيه بتوفير (200) حافلة من اصل (480) حافلة وهذا يعني نقص بالسوق المحلي سواء للسياحة الوافدة او الداخلية ما يضطرنا الى استئجار حافلات من الخارج او استخدام حافلات اقل جودة. وفي رده على الكتاب الوارد من جميعة النقل السياحي بالحجز المسبق قال حمدان ان المواطن ليست لديه ثقافة الحجز المسبق واعتاد على اخذ قراره في السياحة الداخلية في اخر لحظة، ولكن هذا لا يعني ان عليه استخدام حافلات اقل جودة بسبب هذه المشكلة.

وجاء في الكتاب الثاني الذي رفعته جمعية النقل السياحي المتخصص 11 نيسان ان الطلبات المقدمة من قبل وكلاء والسياحة والسفر للجمعية غير مفهوم من حيث الاحجام المطلوبة واسم المكتب المنظم للرحلة وساعة الانطلاق، وطالب الكتاب بتحديد الطلب على الحافلات للاسبوع المقبل خلال يومين لتامين المطلوب من (98) حافلة خلال يومي (12-14) نيسان الجاري.

وقال حمدان اعتدنا على اتهام جمعية النقل السياحي المتخصص لنا باننا نريد ان نتملك حافلات سياحية، والكتب التي وردتنا مؤخرا ما هي الا للتشويش على المشكلة الحقيقية والتي نواجهها كل عام بنقص الحافلات السياحية في السوق المحلي، وكل ما نطالب به توفير الحافلات السياحية على مدار العام للجميع، خصوصا واننا مقبلون على موسم جيد.

وطالب حمدان النقل السياحي المتخصص بالاقرار بان لدينا مشكلة حقيقية بتوفير الحافلات السياحية على مدار العام خصوصا في فترة الحج والعمرة وعلينا حل المشكلة بشكل نهائي عوضا عن الانكار والاتهامات.

وبما ان توفر الحافلات السياحية او نقصها سواء للاسباب تحت السيطرة او خارجها اصبح من الضروري البحث عن حل يرضي الطرفين ولا يكون على حساب المواطن في استخدام حافلات اقل جودة للسياحة داخل بلاده.