الارهابي ربيع..من ظلمة الأزقة مع "الزعران" إلى عتمة التشدد مع الخوارج

لم يكن مفاجئا لعائلة "ربيع.خ" ان تسمع بنبأ مقتل ابنها في مداهمة الأجهزة الأمنية لوكر العصابة الإرهابية في مدينة إربد مساء الثلاثاء الماضي على الرغم من عارفيه كانوا يتوقعون ان تكون نهايته مختلفة وأنه كان سيقضي على يد ارباب السوابق و "الزعران" الذين لطالما كان واحدا منهم.

انتقل من "زعرنة" الأزقة والشوارع إلى ظلمة المتشددين والخوارج لكنه بقى ذات الشخص بذات الصفات والمناقب ولكن بذقنٍ أطول قليلا.

اختفى عن الانظار منذ 21 يوما، و ذويه يبحثون عنه، قبل أن يعرفوا انه من ضمن الارهابيين الذين تصدت الاجهزة الامنية لمخططتتهم الخبيثة و احبطتها قبل مباشرتهم في استهداف الأردنيين الآمنين.

"ربيع" ذو 37 عاما كان يقيم في اوكرانيا قبل ان يعود منذ 5 سنوات للعيش في مدينة اربد حيث تستقر عائلته وفقا للتفاصيل التي حصلنا عليها.

وهو ابن لعائلة ميسورة، عانت من تصرفاته وطيشه الأمرين قبل أن تظهر عليه علامات تديّن سرعان ما قلبت حياتهم إلى جحيم بسبب تطرفه المبالغ فيه وفق مقربين منه، وحسب ذات المقربين فقد تزايدت الأموال بين يدي ربيع بصورة لافته خلال الفترة الأخيرة حيث امتلك سيارات عدة من موديلات فارهة دون أن يعلم أحد شيئا عن مصدر تلك الاموال التي مكنته من امتلاك عدة محلات تجارية في اربد.



ويذكر ان ربيع من ضمن 7 ارهابيين قتلوا في الهجوم على الخلية الارهابية بالاضافة الى اعتقال 13 شخص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم "داعش" حيث كانوا يخططون لضرب اهداف مدنية وعسكرية وفقا لما جاء في البيان الصادر عن جهاز المخابرات الذي كشف خطوط العملية قبل انطلاقها.