ارتفع إنفاق الأردنيين على السفر للخارج بنحو 1.6 % في العام الماضي ليصل إلى 823.5 مليون دينار، مقارنة مع مستواه خلال العام 2014، بحسب أرقام البنك المركزي.
وكان إنفاق الأردنيين على السفر للخارج يبلغ في نهاية العام 2014 نحو 810 ملايين دينار.
وتعرف النشرة الشهرية للبنك المركزي مدفوعات السفر تحت بند ميزان المدفوعات على أنه إنفاق الأردنيين في السفر للخارج، والذين يسافرون لغايات التعليم أو السياحة أو العلاج وغيرها من الأسباب.
أما على المستوى الشهري، فقد نما انفاق الأردنيين على السفر للخارج في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي بنسبة 8.9 % أو ما مقداره 4.7 مليون دينار ليصل إلى نحو 57.5 مليون دينار، مقارنة مع الشهر ذاته من العام 2014.
وجاء الارتفاع في بند مدفوعات السفر في ظل زيادة أعداد الأردنيين المغادرين إلى الخارج خلال العام الماضي، لتصل أعدادهم الى 2.58 مليون أردني مقارنة مع 2.49 مليون أردني خلال العام 2014، أي بنسبة ارتفاع وصلت إلى نحو 3.6 %.
وعزا صاحب مكتب للسياحة والسفر محمد برغل ارتفاع انفاق الأردنيين على السفر لعدة أسباب أهمها ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية في المملكة، والمتمثلة في سعر المبيت في الفنادق وتكاليف التنقل.
وبين برغل أن المواطن الأردني يفضل أن يقضي اجازته مع عائلته في المقاصد السياحية في مصر أو تركيا كونها أرخص له.
وقال إن "بدلا من أن يدفع المواطن ألف دينار على الأقل ليقضي 3 ليال هو وعائلته في العقبة مثلا، يسافر إلى شرم الشيخ أو اسطنبول بأقل من ذلك المبلغ ويكون خرج خارج الأردن واستمتع بتكلفة أقل.".
من جانبه، اتفق صاحب مكتب سياحة آخر جميل أبوشيخة مع برغل مؤكدا على أن ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية يحث الأردنيين على السفر للترفيه في الخارج.
وقال أبوشيخة إن عمان للأسف أصبحت تعتبر من أغلى العواصم، فأصبح الأردني يفضل أن يسافر مثلا إلى إمارة دبي لقضاء العطلة والتسوق بأسعار أقل بكثير وربما يزور أقاربه هناك ويبيت عندهم فلا يحتاج للحجز في فنادق.
وأشار إلى أن الكثير من الطلاب الأردنيين يقصدون الجامعات سواء العربية أو الأجنبية، وبالتالي فإن سفرهم للخارج يندرج ضمن هذا البند.
وأما بالنسبة للسفر بقصد العلاج، فاستبعد أبو شيخة أن يكون له الأثر الكبير في هذا البنك كون الأردنيين يفضلون العلاج في بلدهم نظرا لتقدم الطب في المملكة.
وفي المقابل، أظهرت نشرة البنك المركزي انخفاض مقبوضات السفر أو (الدخل السياحي) للمملكة خلال العام الماضي 7.1 % إلى 2.88 مليار دينار مقارنة مع العام 2014.
يشار إلى أن عدد شركات الطيران العاملة في الأردن هي ست شركات تشمل الملكية الأردنية الناقل الرسمي في البلاد، الأجنحة الملكية، الأردنية للطيران، والصقر الملكي، وشركتي بترا والأجنحة العربية.
ويدفع المسافر المغادر ضريبة تقدر بحوالي 40 دينارا تحت مسمى "ضريبة مبيعات خاصة على تذاكر السفر بالجو"، والتي تتضمن مقطع مغادرة من أي من مطارات المملكة، إلا أنّ هذه الضريبة يتم محاصصتها بين الحكومة وشركة مجموعة المطار الدولي في مطار الملكة علياء الدولي حسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين.
كما يدفع المسافر ما يسمى بضريبة "الترانزيت" بقيمة 4.24 دينار تصرف فقط في مطار الملكة علياء الدولي لشركة مجموعة المطار الدولي، فيما تفرض ضريبة أيضا بقيمة 4.22 دينار على كل مسافر يستخدم أبنية المطار سواء الترانزيت أو القادم.
يذكر أن أنواع خدمات النقل الجوي التجاري كما جاءت بتصنيف منظمة الطيران المدني الدولي icao هي: النقل الجوي المنتظم (الطيران المجدول)، والنقل الجوي غير المنتظم (غير المجدول) ويندرج تحته طيران عارض (سياحة ترفيهية ودينية) أو (شحن جوي)، وطيران حسب الطلب ومنه الطيران الخاص برجال الأعمال (التاكسي الجوي) وغير ذلك، ورحلات أخرى غير منتظمة.