98% من المتسولين أميون وقادرون على العمل

وكاله جراءة نيوز - عمان - اظهرت دراسة سابقة اجرتها وزارة التنمية الاجتماعية على عينة من المتسولين ان  98.34% من المتسولين أميون وأصحاء وقادرون على العمل.
كما اشارت دراسة اخرى نالت معدتها عليها درجة الماجستير في علم الاجتماع،  أجرتها على عينة عشوائية، بلغ حجمها 400 متسول ومتسولة يزيد سنهم عن 18 سنة، أن الغالبية العظمى من المتسولين، يتمتعون بصحة جيدة؛ ويقطنون مساكن مستقلة وسط أجواء أسرية عادية .
كما بينت الدراسة ان هؤلاء المتسولين يرتادون الأسواق والأماكن القريبة من المساجد؛ متنقلين من مكان لاخر بهدف التسول ، يخرجون من منازلهم وقت الصباح ويستغلون شهر رمضان المبارك .
كما اظهرت الدراسة ان المتسولين يجمعون يوميا ما بين  5 و9 دنانير وان كثيرين منهم وخاصة النساء يحملون الاطفال معهم ويمارسون التسول بشكل فردي وتم القبض عليهم لمرة واحدة فقط في الوقت الذي يدركون به ان التسول جريمة يعاقب عليها القانون .
وبينت مصادر مختصة بوزارة التنمية ان قضية تسول الاحداث في الاردن تعكس  تعرضهم إلى الخطر من محيطهم الاجتماعي، الذي قد يؤثر سلبا في بقائهم ونمائهم، الأمر الذي يستوجب حمايتهم في غالب الأحيان، من خلال نزعهم من أسرهم، التي يعيشون فيها، وإلحاقهم بدور الرعاية الاجتماعية، بموجب قرارات قضائية، يسندها قانون الأحداث رقم 24 لسنة 1968 وتعديلاته حتى سنة 2007، ويتخذها قضاة محاكم الأحداث.
واضافت المصادر انه بالرغم من أن مهمة ضبط المتسولين، من اختصاص أفراد الضابطة العدلية، إلا أنها تقع على عاتق وزارة التنمية ؛ للتشريعات الناظمة لعملها، التي كان من آخرها القانون المعدل لقانون العقوبات رقم 8 لسنة 2011 . ، حيث تختص الوزارة بمكافحة التسول، وتقوم باجراءات وقائية وعلاجية حيال المتسولين .
 واكدت المصادر ان واقع المتسولين ومن خلال متابعات الوزارة لهم يدل على ان هناك استغلالا للأطفال بالتسول الذين يقومون بابتكار مواقف تثير عطف وشفقة المارة من الناس للحصول على مزيد من المال دون عناء أو تعب.
ورغم جهود معالجة التسول، والوقاية منه، إلا أن إحصاءات وزارة التنمية تشير إلى وقوع معدلاته باتجاهات مختلفة، تعكس خصائص ممارسيه،  وبينت أحدث إحصاءات الوزارة أن معدل المتسولين المضبوطين، في الأشهر التسعة من عامي 2008 و2009 ، بلغ 1321 متسولاً ومتسولة، منهم 887 بالغاً ، و484 طفلاً ، كما أن معدل المتسولين المكررين في الفترة مدار البحث بلغ 557 متسولاً ومتسولة، منهم 464 ضبطوا في عام 2009، مقارنة بـ 651 ضبطوا في عام 2008 ومعدل المتسولين البالغين الذكور310 ، اقل من مثيله للمتسولات البالغات الإناث(577)، وأن متوسط الأحداث المتسولين الذكوراقل من نظيره للأحداث المتسولات الإناث، الأمر الذي قد يشير إلى تأنيث التسول في الأردن، ففي عام  2010  تم ضبط  1085 إمرأة متسولة، مقابل 591 رجلا.
وتشير المصادر الى انه في كل عام يتم ضبط نحو الف متسول يتم تحويل البالغين منهم الى المراكز الامنية ورعاية الاحداث منهم ومتابعة واوضاعهم الاسرية والوقوف على الاسباب التي ادت الى تسولهم .
وبينت ان التسول يعاقب عليه القانون بالحبس اضافة الى انه كل من سخر الغير لارتكاب فعل التسول يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة.
وتؤكد المصادر ان مكافحة التسول لا تقع على عاتق الوزارة وحدها والتي يقتصر دورها على ضبط المتسولين البالغين واحالتهم للجهات الامنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم .