نسبة متعاطي المخدرات لا تتجاوز 1 % من سكان الاردن

قال مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة، ان الاردن ووفق الدراسات العالمية العلمية المعتمدة ما زال دولة عبور للمخدرات، مشيرا الى ان نسبة المتعاطين لا تتجاوز الـ 1 بالمئة من عدد السكان وهو ما تؤكده تقارير الامم المتحدة.

واضاف خلال ندوة حوارية حول المخدرات واثرها على المجتمع نظمتها اللجنة التنسيقية العليا للمتقاعدين العسكريين في نادي ضباط الشمال اليوم الاثنين برعاية محافظ اربد الدكتور سعد الشهاب، "اننا ما زلنا بفضل جهود المكافحة وتعاون المواطنين بعيدين عن ان نكون مقرا للمخدرات رغم التحديات التي فرضها تزايد اعداد اللاجئين في هذا الجانب”.

ولفت الى ان الارقام التي يتم الاعلان عنها وان كان بعضها كبيرا ويشكل عامل قلق الا انها في الغالب تكون معدة للتصدير لخارج الاردن.

وقال "ان مدارسنا وجامعاتنا ما زالت نظيفة من المخدرات وان كان هناك بعض المتعاطين الذين بدأوا التعاطي خارج مؤسساتنا التعليمية”، داعيا الى عدم التهويل والمبالغة في الارقام دون الاستناد الى حقائق داعمة لها "فغالبية ما ينشر عن المخدرات خارج القنوات الرسمية غير صحيح”.

وبين العميد الطراونة انه تم معالجة 1216 شخصا في مركز علاج الإدمان التابع لإدارة مكافحة المخدرات العام الماضي فيما تم توقيف 162 شخصا من متعاطي الهيروين و340 من متعاطي الحشيش و290 من متعاطي الحبوب المخدرة وشخص واحد من متعاطي الكوكايين و7 اشخاص من متعاطي المذيبات الطيارة و9 اشخاص من متعاطي المستحضرات الطبية و31 شخصا من مدمني المشروبات الروحية و555 شخصا من متعاطي الجوكر داخل مركز الاصلاح التابع للإدارة واخضاعهم للعلاج من الادمان.

واستعرض الطراونة الخطة الاستراتيجية والإجراءات المتخذة من قبل الادارة والجهود المبذولة من اجل مكافحة هذه الافة ومنع انتشارها وفق ثلاثة محاور رئيسية هي المحور الوقائي ومحور المكافحة ومحور العلاج لتجنيب المجتمع خطر هذه الافة، لافتا الى انه يتم العمل على تحقيقها بعدد من الاجراءات منها منع دخول المخدرات الى الأراضي الأردنية ومنع انتشار تعاطيها ومنع زراعتها على أراضي المملكة.

واوضح العميد الطراونة ان جهود المكافحة نجحت بالقضاء على أكثر من 95 بالمئة من زراعات الماريجوانا.

ولفت الى انه تم وضع خطة متكاملة لمركز معالجة المدمنين التابع للإدارة تشمل كافة مراحل العلاج الدوائي والنفسي والمعرفي والسلوكي والاسري بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المختصة، مبينا انه لوحظ خلال العام الماضي ازدياد في أعداد الاشخاص المتقدمين للعلاج نتيجة لزيادة وعي الشباب بمخاطر تعاطي المخدرات والإدمان.

وقال مدير مديرية اوقاف محافظة اربد الدكتور فايز العثامنة ان الاصل في تحريم الاشياء في الاسلام الحفاظ على صحة البدن والعقل والمال فكانت كل المحرمات في الاسلام من الخبائث ولم يحرم الاسلام اي من الطيبات المفيدات.

واضاف ان افة المخدرات من اخطر الخبائث التي تعمل على تدمير العقل والقيم الاخلاقية والدينية في نفسية المتعاطي تجعله يرتكب اي موبقة للوصول الى المال بتمويل تعاطيه ثم تكون النتيجة المحتومة الموت المهين بعد صراع طويل مع الجنون والامراض البدنية المختلفة.

وبين ان افة المخدرات تعتبر في الاسلام الاشد تحريما من غيرها من المحرمات لأنها تفتك بالمجتمع وان من يقع ببراثنها لا يستطيع النجاة منها الا من تقدم من تلقاء نفسه للعلاج واخضع نفسه لقرارات الاطباء والمختصين.

وقالت المحامية ثروت الحلواني ان المخدرات تستهدف الشباب وتستنزف الاقتصاد الوطني وتدمر صحة المجتمع حيث يتفق الجميع على ضررها البالغ على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية وضرورة العمل للحيلولة دون اتساعها كل من مكانه وموقعه بالتوجيه والتوعية من هذا الوباء والتصدي للمهربين والتشدد في التشريعات لمواجهة وسائل متجددة ومبتكرة يخترعها المهربون لتغطية عملياتهم.

واكدت ان الاسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الاولى والابرز بالمتابعة والرعاية لان جهود المكافحة ستكون ناقصة وعرضة للفشل ان لم تكن الاسرة مترابطة.

وكان محافظ اربد الدكتور سعد شهاب قال في كلمة افتتح بها الندوة ان موضوع المخدرات يشكل هما وطنيا وتحديا عالميا نظرا لخطورة هذه الافة واثارها السلبية على مكونات المجتمع واستقراره بمختلف اثارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية لأنها تعتبر من اهم واخطر المشاكل التي تواجه الفرد والاسرة والمجتمع نظرا لكثرة انواع المخدرات وسرعة انتشار تجارتها بين كافة مستويات المجتمع.

واشار الى انتشار هذه الافة في الفترات الاخيرة بشكل ملفت نظرا لعوامل مختلفة اهمها الاحداث الجارية في الجوار السوري مما يستوجب اعادة تنظيم الجهود الرامية الى مكافحتها بتشاركية تستند الى الحزم.