تتكشف يومياً تفاصيل جديدة في جريمة القتل التي هزت المجتمع السعودي الأسبوع الماضي بعد قيام مواطن باصطحاب ابنه من المدرسة ثم ذبحه بأحد الأحواش النائية في مدينة جازان.

وكشف جد الطفل المنحور عبدالله الوضع الماسأوي التي تعيشه العائلة عقب مقتل حفيده وتهديد الأب الجاني محمد السويدي لابنته إلهام بالنحر مثل شقيقها، مؤكداً أنها أصيبت بانهيار عصبي وحاولت الانتحار بسكين في المطبخ لولا تدخل جدتها وخالتها.

وقال جد الطفلين عبدالله وإلهام خلال استضافته ببرنامج 'الثامنة' على قناة MBC مساء أمس الأحد: 'قابلت والدهما في هيئة التحقيق والادعاء العام يوم الخميس الماضي، فقال لي أعطوني 24 ساعة فقط اطلع أخلص وأرتاح، بقاء ابنتي إلهام يمثل غصة بحلقي لن تزول إلا بنحرها كما نحرت أخاها عبدالله'.

وأشار الجد إلى أن الأب أضاف له أنه سيقدم على ذلك بأي وسيلة وبعدها سيكون مرتاحاً ومستعداً للموت، وقالت الطفلة إلهام إنها رفضت أن تخرج مع والدها من مدرستها يوم الحادثة، مبينة أنها وجهت رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين تطلب منه حمايتها من والدها الذي توعدها بالنحر كذلك.

وأضافت أن عبدالله قبل وفاته كان قد صارحها بأن أمنيته هي أن يترك والدهما ما هو فيه من 'خراب' ويكون مثل كافة الآباء فيخرج به ويصطحبه للمدرسة وإلى كل مكان.

وخلال حوار المذيع مع الطفلة حول وضعها الحالي، ردت بالقول: 'إن لم تستطيعوا حماية عبود فكيف سيمكنكم حمايتي؟' ما دفع الجد إلى البكاء على الهواء مباشرة من شدة تألمه فاضطر المذيع إلى الدخول في فاصل إعلاني لتهدئة الجد قبل متابعة الحلقة.