كلف النقل للعراق ترتفع 4 أضعاف

قال رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، نبيل رمان "إن كلف نقل البضائع بريا من الأردن إلى العراق تضاعفت أربع مرات بسبب استمرار إغلاق المعبر الحدودي الوحيد بين البلدين".
وبين رمان أن الشاحنات الأردنية تغادر المملكة إلى السعودية ثم تتجه إلى الكويت وتدخل الأراضي العراقية من هناك.
وأوضح أن كلف نقل البضائع من الأردن إلى العراق عبر معبر الكرامة- طريبيل لم تكن تتجاوز ألف دولار للشاحنة، بينما باتت الكلفة تناهز اليوم خمسة آلاف دولار.
وتم إغلاق معبر الكرامة- طريبيل قبل أكثر من سبعة أشهر بسبب الظروف الأمنية الحساسة في الجانب العراقي.
ولفت رمان إلى أن رحلة الشاحنة باتت تستغرق 10 أيام منذ الانطلاق من الأردن مرورا بالأراضي السعودية ثم الكويتية وبعدها إلى البصرة في العراق مقارنة مع يومين قبل إغلاق الحدود الأردنية العراقية.
ويشار إلى أن الشاحنات الأردنية تضطر للذهاب إلى الكويت بسبب إغلاق المنفذ البري الوحيد بين العراق والسعودية (عرعر-الجميمة) منذ سنوات.
وبلغت الصادرات الأردنية إلى العراق خلال أول 11 شهرا من العام 2015 حوالي 453.5 مليون دينار مقارنة مع 767.6 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام قبل الماضي، مسجلة بذلك انخفاضا نسبته حوالي 41 %، بحسب آخر الأرقام الصادرة عن الإحصاءات العامة.
وبين رمان أن الحصار الاقتصادي الذي تمر به المملكة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الدائرة في دول الجوار، أدى للبحث عن معابر جديدة غير التي أغلقت، الأمر الذي تسبب برفع الكلف، خاصة وأن إغلاق الحدود مع سورية والعراق يعد أهم عائق يواجه الاقتصاد الأردني.
وأكد أبو رمان أن الخيارات المطروحة أمام الأردن لإيجاد ممرات برية لعمليات التبادل التجاري بين الأردن وسورية والعراق تعد ضئيلة.
ويبلغ عدد الشاحنات الأردنية العاملة داخل وخارج المملكة 17 ألف شاحنة منها 5 آلاف تعمل على الخطوط الخارجية، من بينها 3 آلاف شاحنة مبردة توجه عملها داخل المملكة، خاصة بعد الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها العديد من الدول المجاورة.