رسالة الرمثا لـ العالم : صامدون في أرضنا
وجه ابناء الرمثا امس الجمعة رسالة الى كل العالم قالو فيها : اننا صامدون في ارضنا ولن تؤثر علينا اي ظروف صعبة تحيط بنا.
وأكدوا في رسالتهم انهم رغم تساقط القذائف العشوائي على المنطقة، قادرون على العيش بامن وامان في بلدهم الاردن.
وكان اكثر من نصف سكان مدينة الرمثا خرجوا صباح الجمعة بنزهات ورحلات جماعية للاسر والعائلات واستقروا في شتى انحاء اللواء، حتى المناطق القريبة جدا من الحدود الاردنية السورية.
وارتفعت مع روائح الشواء اصوات ضحكات الاطفال فرحا وسعادة يقولون للعالم نحن نعيش بامن، حتى لو تعرضنا للخطر سنبقى في بلدنا ونحميها.
وبمثل هذه الكلمات وصفت الطفلة بتول بلال القرم ذات العشر سنوات فرحتها وسعادتها بالرحلة.
واضافت بلهجتها الرمثاوية' أني مكيفة لاني طلعت مع امي وابوي' واشارت الى انها تسمع اصوات الحرب في سورية لكنها تذهب الى المدرسة كل يوم ولن تعطل.
ووصف باسل السقار حال الرمثا يوم الجمعة بالرائعة مشيرا الى انه بعد صلاة الجمعة خرج مع افراد اسرته في رحلة مشيرا الى ان الرمثا تعيش حياة طبيعية رغم تأثير الحرب السورية اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا على ابناء اللواء.
وأضاف : يجب ان نعيش حياتنا وان يذهب اطفالنا الى مدارسهم، لافتا الى ان الحياة لا تتوقف.
من جانبه وجه استاذ الادب الانجليزي في جامعة فيلادلفيا الدكتور فايز ابو الكاس رسالة قال : فيها لا تصدقوا الشائعات مشيرا الى انه في مثل هذه الظروف ينشط الأعداء ويثيرون البلبلة والفتن، فليكن كل منكم مسؤولا عن عائلته وجيرانه و أهل بلده.
وطالب بضرورة تأمين الملاجىء العامة وخطط الطوارىء واستراتيجيات الحرب من توفير للدواء والغذاء والوقود وتجهيز المدارس المجهزة بمعدات الوقاية.
ودعا ابناء المنطقة ان لا يكونوا عونا للعدوّ، بنشر كل خبر يسمعونه ويبالغون فيه كما يفعل بعضنا على وسائل الإتصال الإجتماعي .. فربّ مستفيد من هذه الأخبار التي قد تكون وبالا علينا وعلى بلدنا .
ودعا الدكتور ابو الكاس الى نشر السكينة بين الأهل والجيران وعدم تهويل الأمور.
وقال : لنكن يدًا واحدة لنحمي ظهر جيشنا المرابط على الحدود ولنكن عيونا يقظة ترقب كل صغيرة وكبيرة في مدننا وقـُرانا فربّ عدوّ ٍ لنا يعيش بيننا دون أن نراه.
وقال المدرس في الجامعة الاردنية الدكتور معاذ الزعبي : نعيش في سلام رغم اصوات القصف التي تشهدها المدينة والقرى التابعة لها.
واضاف الزعبي، ان الحياة تسير طبيعية رغم بعض المنغصات كما كان يوم الاربعاء عندما اشتد القصف والانفجارات داخل الاراضي السورية وسقوط عددا من القذائف العشوائية داخل المدينة وبلدات اللواء.
وقال شاهدت عددا كبيرا من العائلات يوم الجمعة تجلس على جوانب الطرق وتحت الاشجار في مختلف انحاء المدينة والاطفال يلعبون دون خوف مؤكدا انها الرمثا التي لا تخاف ولا تسمح للخوف ان يدخل بيوتها.
وبينت طالبة الدراسة الاسلامية في جامعة اليرموك اسراء الرشدان ان مدينة الرمثا شهدت في الايام الاخيرة نوعا من التوتر والقلق النفسي جراء الاحداث التي تشهدها سوريا الشقيقة مما أثر على الجميع بشكل واضح.
وأشارت الى اندفاع البعض على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) مما يشكل ضجة وهجمات فكرية حول قضية سقوط قذائف على مدينة الرمثا.
وأكدت ان هذه الاندفاعات لا تؤدي الى نقطة صحيحة، إنما تشعل نيران الفتنة والغضب، وعلينا التحلي بصبر والقوة والايمان والثقة بالله والمحافظة على مصلحتنا وأخذ العبر مما يدور حولنا مؤكدة انه في مثل هذه المواقف لا يتوجب علينا سوى الوقف الى جانب القيادة الهاشمية والجيش والثقة بالله.