"حرب وثائق" بين النواب تُفجر فضائح بعضهم .. و تنذر بقرب حل المجلس

مع اقتراب حل مجلس النواب السابع عشر و موعد الانتخابات النيابية ، بدأت تتكشف الخلافات الداخلية التي تعصف بمجلس النواب ، والتي أدت الى تصاعد وتيرة 'حس الإنتقام' بين النواب بكشف اسرار بعضهم أمام الملأ.

 

حرب 'وثائقية' برية تجري بين النواب في محاولة للإطاحة ببعضهم ، حيث اصبح هذا الأمر دليلاً على تفجر الازمة بين النواب ، وخصوصاً بعد حادثة قيام احد النواب بنشر وثائق مُسربة عن وجود تهرب ضريبي تقوم بها النائب هند الفايز ،وفقاً لتلك الوثائق التي وزعت على الصحفيين في مجلس النواب وعلى مركبات النواب الموجودة داخل أروقة وكراجات مجلس الأمة ، الأمر الذي اثار ضجة واسعة واتهام الفايز لأحد النواب بأنه هو المسؤول عن هذا الفعل، فقام على اثرها رئيس مجلس النواب بفتح تحقيق لمعرفة الشخص الذي قام بتوزيع وتسريب تلك الوثائق.

 

مساء امس الثلاثاء فُجرت فضيحة جديدة طالت هذه المرة النائب محمد عشا الدوايمة بعد تسريب وثائق وضع عليها تاريخ العام 2013 ، تتحدث عن مخاطبات بين وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ورئيس الوزراء عبدالله النسور، يعلمه فيها بأن النائب محمد عشا الدوايمة قد قام بزيارة الى تل أبيب في دولة الاحتلال ،حيث قال له بأنه التقى برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لمدة 10 دقائق ومن ثم سيلتقي شمعون بيريس وفق ما كُتب بتلك الوثيقة.

 

هذه الوثائق أدت الى قيام النواب بتوقيع مذكرة للمطالبة بإسقاط عضوية النائب الدوايمة من مجلس النواب كونه التقى برئيس دولة الاحتلال ويتواصل معهم ، حيث تفاجىء الدوايمة بصعقة هذا الأمر ومن الواضح ان احد النواب قام بتسريب هذه الوثائق ايضاً انتقاماً من الدوايمة ورداً على افعاله.

 

وينتظر الشارع الاردني بفارغ الصبر ما سينتج عن حروب النواب بالوثائق المُسربة ،وهل سيكون هنالك مزيداً من الوثائق التي ستظهر حقيقة بعض النواب و ما يقومون به في الخفاء ، ام سنتظر النواب حل مجلسهم ووقف نزيف الخلافات المتصاعدة لكي لا تفضح امور بعض من زملائهم وعدم كشف المستور.