توجه لتوظيف فتيات في محطات الوقود
تعتزم شركات تسويق مشتقات نفطية فتح المجال امام تشغيل الفتيات في محطات تابعة لها مقابل رواتب وامتيازات مجزية.
وقال مديرعام شركة تسويق المنتجات البترولية "جوبترول" المهندس خالد الزعبي ان فكرة تشغيل فتيات في محطات تتبع الشركة لتعبئة البنزين جاء من اهمية ان تكون للمرأة قوة موازية للرجل في العديد من المجالات، ومن اجل كسر ثقافة العيب، طالما ان الفتاة ستعمل ضمن بيئة وظروف عمل ملائمة توفرها شركات المحروقات الموظفة.
واكد الزعبي ان محطات المحروقات باتت تتبع لشركات كبرى توفر في محطاتها ظروف عمل مناسبة وامتيزات لكل موظفيها، كما توفر مرافق واستراحات تخدم هؤلاء الموظفين.
واشار إلى ان الشركة ستبدأ قريبا بتشغيل الفتيات اللواتي يتلقين حاليا التدريب اللازم، حيث لاقى اعلان الشركة اقبالا من عدد جيد من الفتيات الراغبات بالعمل في الوظيفة.
وبين الزعبي ان الشركة تحاول من خلال هذه الخطوة تغيير الصورة السيئة المرتبطة بهذه المهنة اذا ما تمت ممارستها وفقا للأصول، في وقت تشكل النساء نسبة كبيرة جدا من أصحاب السيارات التي ترتاد المحطات للتزود بالوقود.
وقال ان عمل الفتيات سيكون ضمن العادات والأوصول السائدة في المجتمع الاردني المحافظ سواء من حيث ساعات العمل التي لن تتجاوز الرابعة عصرا، إلى جانب الالتزام بلباس محتشم يتلاءم مع ظروف العمل.
كما أكد ان الموظفات بهذا العمل سيحصلن على رواتب توازي الرواتب الحكومية او تزيد عنها إلى جانب امتيازات اضافية تحصل عليها المتقدمات، ما يساهم في مساعدة الكثير منهن والحد من ارتفاع نسب البطالة في صفوف الاناث.
يذكر ان تقرير أحوال الأسرة الصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة الصادر مؤخرا كشف عن "ارتفاع كبير في نسب الأسر التي ترأسها امرأة لتصل إلى 12.6 % حاليا، مقارنة مع 8.8 % في العام 1979، فيما بلغت نسبة الأسر التي يرأسها رجل 87.4 %".
وبحسب ارقام دائرة الاحصاءات العامة، فقد ارتفع للإناث بمقدار 3.9 نقطة مئوية الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه، فيما ارتفع للذكور بمقدار 0.8 نقطة مئوية، خلال نفس فترة المقارنة.
من جهته، قال رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز فهد الفايز انه لا يمكن رفض هذه التجربة من البداية والحكم على فشلها قبل مرور فترة عليها وتقييمها.
واعتبر الفكرة مقبولة طالما انها تطبق ضمن محددات تتناسب مع طبيعة المجتمع الاردني، لاسيما أن هذه المهنة ماتزال تعتبر ذكورية إلى ابعد حد.
وعلى الرغم من رفض الكثيرين لهذه الفكرة إلا انها تعتبر مقبولة إذا ما تم النظر للوظائف الاخرى التي دخلتها الفتيات مثل موظفات "المولات" ومهن الفندقة والسياحة وغيرها.
وقال ان تشغيل الفتيات سيكون حاليا مقتصرا على تعبئة البنزين دون الاعمال الاخرى في المحطات التي تتطلب مجهودا بدنيا يقدمه الرجال.
وتعمل في السوق المحلية حاليا ثلاث شركات هي (المناصير وتوتال والشركة التسويقية التابعة لمصفاة البترول)، وتتقاسم الشركات الثلاث محطات المحروقات في المملكة، وعددها حوالي 450 محطة.