الروائية ضحى دروزة : نساء الأردن ناقصات عقل !

كاتبة كسرت الحواجز الحمراء، اتهمت بتحليلها للزنا، فواجهت انتقادات عديدة بلغت حد منع البعض لاولادهم من قراءة روايتها..

الكاتبة ضحى دروزة صاحبة رواية "عندما يثور الجسد"، تحدثت عن روايتها وجديدها وعن أحوال المرأة الأردنية.

* بعد تجربتك الروائيّة "عندما يثور الجسد"، واجهتك انتقادات عديدة وهناك من اتهمك بانك تبررين زنا المرأة..

- الانتقادات التي واجهتها كانت بسبب ان مجتمعنا الاردني غير قادر على استيعاب هذا النوع من الكتابة لانه مجتمع محافظ ويعتبر هذا النوع من الكتابة خروجا عن المألوف. لكنني اود التأكيد على ان ذلك ليس خروجا عن المألوف، لكن المجتمع يرفض الحديث في امور واقعية وقصص يعيشها المجتمع وغير مسموح للمرأة الحديث فيها.

ما اثار الاشكالية في الرواية كيف تكتب اردنية في موضوع الجنس ولو كان الكاتب رجلاً لما اثيرت الاشكالية اصلا.

فسبب الانتقادات التي واجهتها كانت بسبب المفاهيم المجتمعية المغلوطة بالثقافة العامة من ان الحديث عن هذه المواضيع يدخل في باب العيب، فنحن مجتمع غير مثقف جنسياً وهناك فرق ما بين تثقيف الفرد جنسيا عن تثقيفه اباحيا.

والرواية حاولت التوصل الى ضرورة تثقيف الفرد جنسياً ومن قبل الاهل لكن المفاهيم المجتمعية المغلوطة تعتبر المطالبة بتثقيف الفرد جنسيا عيبا وخطاً احمر وخروجا عن المألوف.

اما اتهامي بتبريري الزنا للمرأة فانا لا ابرر الزنا للمرأة لكن الاتهام جاء لان الرواية تؤكد على عدم تبريري للزنا سواء للمرأة او الرجل، لكن المجتمع هو من يبرر الزنا للرجل ويحرمه على المرأة.

* لماذا كتبتِ في هذا الموضوع؟

- الحياة التي تعيشها المرأة العربية في وطننا العربي مقموعة وهذا القمع يجب ان تخرج منه فهذا الموضوع ليس حكرا على الرجال وتستطيع المرأة الحديث فيه باحترام وتعالج الفكرة بمهنية.

* هل هدفت الرواية للإثارة الجنسية؟

- الرواية لا تهدف للاثارة الجنسية انما وضعت يدي على جراح المرأة فانا في الرواية احاول اشعال الضوء الاحمر لخروج المرأة من قمقم المجتمع والحديث بطريقة ثقافية محترمة.

* اعتبرت روايتك كسراً للحواجز الحمراء وخروجاً عن المألوف كونها تتحدث عن الجنس.. ما ردك على ذلك؟

- الرواية تحدثت عن الحرمان الجنسي والعاطفي الذي تشعر به المرأة في مجتمعنا العربي وهذا ما هو ممنوع الحديث فيه في مجتمعنا العربي ويعتبر خطاً احمر، فالمجتمع العربي يعتبر هذا الكلام مقتصراً على الرجال فهو فقط يقول انا بحاجة للمرأة اما هي فممنوع عليها الحديث عن حاجتها للرجل.

وهذه اول رواية تطالب باعطاء المرأة العربية المجال للتعبير عما يدور بداخلها من احاسيس لتتمكن من التواصل مع زوجها.


* هل تبررين خيانة المرأة اذا لزوجها؟

- انا لا ابرر خيانة المرأة، لكنني لا ابررها لكليهما، لماذا يحاسب المجتمع المرأة على خيانتها للزوج بتشدد ولا يحاسب الرجل بل يعطيه التبرير المناسب ، والمرأة التي ترغب بشخص غير زوجها عليها ان تطلب الطلاق.

والمرأة ذاتها تبرر للرجل الخيانة فالام عندما تشتكي لها ابنتها من خيانة زوجها لها تقنعها بلفلفة الموضوع وتعتبرها نزوة وبالنهاية سيرجع لها, لكن اذا زوجة ابنها خانت ابنها تطلب منه فورا تطليقها. فالمجتمع باسره حتى المرأة ذاتها تعاقب وتحاسب المرأة على خيانتها ولا تحاسب الرجل وتعتبره من باب النزوة والخطأ.

* نساء الاردن..

- نساء الاردن ينقصهن العقل.. وكفى.


* هل انت مع تعدد الزوجات؟

- انا لست مع تعدد الزوجات وأرى ان زواج الرجل من اخرى اهانة للمرأة.

* اذا تزوج زوجك من اخرى ماذا تفعلين؟

- اخلعه فورا ولا اسامحه فانا احترم كرامتي.


* هل سبق وان تعرضت للغزل من شخص غريب وما ردة فعل زوجك؟

- تعرضت كثيرا للغزل ولا زلت وهناك من يكتب لي رقم هاتفه ويضعه على سيارتي وزوجي هو الذي يعطيني الاوراق فانا جميلة ولا امنع احداً من مغازلتي لكنني لا اسمح بالغزل الشديد احتراما لزوجي.

* برأيك اذا لماذا يتروج الرجل على زوجته؟

- الرجل يتزوج بحجة عدم قدرة المرأة على القيام بواجباتها واذا كان ارمل يتزوج بحجة البحث عن امرأة تخدم بيته واولاده والصحيح انه يبحث عن من تعطيه ما يريد، لكن هل الرجل ذاته يقوم بواجباته تجاه زوجته؟


* ما القيود التي فرضها المجتمع على المرأة في الاردن؟

- مجتمعنا مجتمع ذكوري ويعتبر المرأة الاقل حظا في كل الامور فاذا كانت المرأة قيادية فالمجتمع يتعامل معها على انها ذكورية حتى في بيتها.

* من هي المرأة القيادية برأيك؟

- المرأة القيادية هي التي تناقش وغير القيادية لا يراها الرجل اصلا.