3 أطفال شهداء فلسطينيين في يوم دام بالأراضي المحتلة
استشهد ثلاثة أطفال فلسطينيين، أمس، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، منهما طفلين استشهدا خلال مواجهات عنيفة طالت عموم الأراضي المحتلة، فيما قتلت ثالثهما، الذي لم يتجاوز السابعة عشر ربيعاً، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن، في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الطفل الفلسطيني نعيم أحمد صافي (17 عاماً)، إثر إصابته برصاص جنود الاحتلال عند الحاجز العسكري "مزموريا"، شرق بيت لحم، بحجة محاولته طعن أحد الجنود الإسرائيليين".
وقالت، في بيانها أمس، إن "قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل الجريح لتقديم العلاج له، وتركته ينزف حدّ استشهاده"، بزعم "محاولته طعن الجنود عند الحاجز العسكري"، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وأضافت أن "الطفلين؛ نهاد رائد واكد (15 عاماً) وفؤاد مروان خالد واكد (15 عاماً) استشهدا، أيضاً، برصاص قوات الاحتلال عند جدار الفصل العنصري، في منطقة "باب طرمة" بالقرب من قرية العرقة، غربيّ جنين".
في حين أفاد "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" بأن "قوات الاحتلال منعت معالجة الطفلين بعد إصابتهما، ومن ثم اخطتفتهما صوب الأراضي المحتلة العام 1948، ومن ثم عاودت تسليم جثمانيهما إليه".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال أصابت الشابين بالقرب من جدار الفصل العنصري، القريب من قرية العرقة، ومنعت طواقم الإسعاف التابعة لها من الوصول إليهما لعلاجهما، حتى استشهادهما".
وزعمت المواقع الإسرائيلية أن "قوات الاحتلال تعرضت لاطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية، فرد جنود الاحتلال عليهم باطلاق النار، مما تسبب في مقتل فلسطينيين من دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين"، وفق مزاعمها.
على صعيد متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبّان الفلسطينيين في قرية "قطنة" شمال غرب مدينة القدس المحتلة، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات بين صفوف المواطنين.
واستهدفت قوات الاحتلال الطلبة الفلسطينيين بقنابل الغاز والصوت أثناء خروجهم من مدارسهم في قرية "قطنة"، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق الشديد.
وقد أدت تلك المواجهات إلى إصابة 7 مواطنين، بينهم سيدات وأطفال، عقب إطلاق قوات الاحتلال للرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية ضدّهم، فيما أصيبت ثلاث معلّمات جرّاء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال، بينهم سيّدة مسنّة أثناء محاولتها الهروب من المنطقة التي أغرقها جنود الاحتلال بالغاز.
كما أصيب 3 أطفال، تراوحت أعمارهم ما بين 14 و15 عاماً، بالرصاص المغلّف بالمطاط، الذي أطلقته قوات الاحتلال، والتي استهدفت عدداً من المحال التجارية بالرصاص الحي.
على صعيد متصل، تمكّن المصلون وحراس المسجد الأقصى المبارك من طرد 5 من المستوطنين المتطرفين، ومنعهم من استكمال طقوسهم التلمودية، وذلك خلال اقتحامهم، مع منظمة ما يسمى "طلاب لأجل الهيكل"، للمسجد، من جهة باب المغاربة، والتجول داخل باحاته، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأطلق المصلون وطلبة العلم هتافات التكبير الاحتجاجية ضد المقتحمين، مما دفع قوات الاحتلال، المرافقة للمستوطنين، إلى إخراج بعضهم من المسجد تحسباً لردة فعل المصلين.
وساد توتر شديد في المسجد الأقصى، فيما أغلقت قوات الاحتلال "باب المغاربة" عقب اقتحام المستوطنين للأقصى، قبل قيام مجموعة منهم بأداء طقوس تلمودية في باحاته.
وتنفذ قوات الاحتلال إجراءات مشددة ضد دخول السيدات والشبان الفلسطينيين للمسجد، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الرئيسية الخارجية، فضلاً عن مواصلة منع أكثر من ستين سيدة من دخوله بتهمة المشاركة في التكبيرات الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين.
وعمد الاحتلال إلى إدراج أسماء الفلسطينيات الممنوعات من دخول الأقصى ضمن قائمة سمّاها "القائمة السوداء"، وعممّها على أبواب المسجد الرئيسية، من دون أن يمنعهن ذلك من الاعتصام اليومي أمام أبواب الأقصى احتجاجاً ضدّ إجراءات الاحتلال العدوانية.
وقد شهد شهر شباط (فبراير) الحالي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المقتحمين للأقصى، والذي بلغ اقتحام حوالي 374 مستوطنًا للأقصى، في حين شهد شهر كانون الثاني (يناير) الماضي اقتحام 460 مستوطنًا لباحاته.