حاولت سيده مسنه من الجزائر على مدار اعوام جمع كل ما تملك من نقود واخذت تتدخرها حتى تلبي فرض الله الخامس وهو حج البيت العتيق وزيارة الكعبة المشرفة وبعد ان تمكنت من تجميع ثمن الحج الذى دام لعدة سنوات تمكنت اخيرا ان تحجز تأشيرة وتذكرة طيران على الخطوط الجويه الجزائرية لتؤدى فريضة الحج وفي اليوم التى انتظرته لاعوام ازدحام المرور يجعلها تتاخر على ميعاد الطائرة وانهارت عندما علمت ان الطائرة قد اقلعت بدونها واخذت تصرخ وتبكى بشكل هستيرى وتدعوا الله.

وفي الوقت التى كانت تبكي فيه هبت عاصفة غير متوقعة وتساقطت الامطار بغزاره حتى الغيت كافة الرحلات الجويه تم منع اي طائرة من الاقلاع حتى تهدئ العاصفة الغريب فى الامر ان البرق اشتد وان الطائرات التى اقلعت لم تستطع استكمال رحلتها وعادت كلها إلى المطار مرة اخرى ومازالت تدعوا حتى فوجئت بأن العاملين بالمطار والذين انشق قلبهم بسبب بكاء تلك السيدة يركضون إليها ليزفوا لها البشرى بان طائرتها عادت بسبب العاصفة ويمكنها ان تصعد وما ان صعدت إلى الطائرة حتى هدئت الاجواء مرة اخرى.

حتى اجزم العاملين وخبراء الارصاد انهم كانو بكابوس وانتهى فجأه ولكن فى واقع الامر ان تلك السيده صدقت الله فصدقها الله ودعت الله وهى موقنة بالاجابه فتقبل دعائها وبكائها فهطل المطر واشتدت الريح واضاء البرق ظلمة السماء حتى عادت اكثر من 8 طائرات وتوقفت حركة الملاحة الجوية بالكامل حتى تلحق تلك السيدة بطائرتها لتحج بيت الله الكريم .