وكاله جراءة نيوز - عمان - قال وزير الخارجية ناصر جودة إن ما يميز الأردن أن رأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني هو الذي يقود عملية الاصلاح منذ توليه سلطاته الدستورية، واستبق الربيع العربي بسنوات عديدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أمس مع وفد أعضاء مجلسي العموم واللوردات البريطاني العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في الميادين كافة.
وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، وأهمية زيادة التعاون وتبادل الخبرات، خاصة في المجالات التشريعية والبرلمانية.
وعرض جودة خلال اللقاء الإصلاحات التي نفذها وينفدها الأردن بقيادة جلالة الملك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأبرزها المراجعة الشاملة التي أجريت على الدستور الأردني وتحويل قانون الانتخاب إلى البرلمان لمناقشته وإقراره، إضافة إلى العديد من القوانين الناظمة للحياة السياسية والحزبية.
وبحث اللقاء التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة تطورات الأوضاع في سورية وعملية السلام والجهود الاردنية المبذولة لتحقيق تقدم على مسار عملية السلام، حيث اكد وزير الخارجية اهمية الدور البريطاني والاتحاد الاوروبي بهذا الصدد.
وعرض جودة نتائج وحيثيات الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت في عمان مؤخرا برعاية اردنية لمحاولة تهيئة البيئة والمناخ المناسب للبدء بمفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين، مؤكدا ان الاردن معني بكافة قضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه.
ومن جهتهم اشاد اعضاء الوفد البريطاني بالاصلاحات التي نفذها الاردن واهميتها، مؤكدين دعمهم للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.