أكد الأردن خلوه من فايروس زيكا المتفشي بالاميركيتين اللاتينية والشمالية وأوروبا.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة د.حاتم الأزرعي  الاثنين إن "الأردن خالٍ من هذا الفيروس" الذي ينتقل عن طريق نوع من البعوض يحمل حمى الضنك والحمى الصفراء، وفيروس شيكونغونيا.

وشدد الأزرعي على أن "البعوض الناقل للفيروس غير موجود في الأردن".

ولم تسجل حتى الآن أية حالة إصابة بعدوى فيروس "زيكا" في أي بلد من بلدان إقليم الشرق الأوسط، والأردن جزء منها، وفق منظمة الصحة العالمية.

غير أن الأزرعي أشار إلى "عمليات رصد تقوم بها الوزارة للبعوض الذي يسبب انتشار هذه العدوى"، منوها بنشرات توعوية أصدرتها الوزارة للكوادر الطبية وللمواطنين الذين يقومون بزيارات للدول التي ينتشر فيها الفيروس.


وظهر فيروس "زيكا" للمرة الأولى في أوغندا عام 1947، وهو ينتقل عن طريق نوع من البعوض الذي ينقل الإصابة من شخص مصاب إلى آخرين عبر اللسع.

ولم يكن هذا الفيروس موجوداً خارج حدود القارة الأفريقية حتى عام 2007، يبدو أنه امتد إلى جنوب المحيط الهادئ.

عوارض الفيروس

يمكن أن يسبب فيروس "زيكا" الحمى والطفح الجلدي، وآلام المفاصل، والتهاب الملتحمة، وتسمى أيضا الرمد الساري.

وتشير جمعية الأمراض المعدية الأميركية إلى أنَّ "1 من كل 5 أشخاص مصابين بالفيروس تظهر لديهم هذه العوارض، في حين أنَّ الغالبية العظمى لا تظهر عليها أية عوارض على الإطلاق".

وتضيف: "نادراً ما يسبب هذا الفيروس تعقيدات كبرى، ولم يكن يعتبر أنه مرض معدٍ حادّ حتى الآن". ولكن في حالات نادرة، ارتبط "زيكا" مع متلازمة غيلان باريه، أي اضطراب المناعة الذاتية الذي يمكن أن يسبّب شللاً جزئياً أو كاملاً في بعض الأحيان.

كيف تتم معالجة "زيكا"؟

تلفت جمعية الأمراض المعدية الأميركية إلى أنَّ "ما من علاج، ولكن يقول معظم الناس الذين يعانون من عوارض هذا الفيروس أنهم يصبحون أفضل بعد وصفة طبية للأوجاع والآلام. هذا الفيروس له مجرى طبيعي أي يبقى نحو أسبوع فقط".

ولكن ما التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها؟

يؤكد موقع WebMD أنه "إذا كنت تخطط للسفر إلى المناطق المتضرّرة، استخدم طارد البعوض لتجنب اللدغات على مدار اليوم. وارتدي القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة، سواء في المنزل أو خارجه. أما النساء الحوامل، فعليهنَّ الحذر خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى أو أوائل الثلث الثاني من الحمل. ويفضل عدم ذهابهنَّ إلى مناطق تواجد فيروس "زيكا" لأنَّ الأمر محفوف بالمخاطر.