على رسلك يا بني.. فالوحدات فريق اردني

اخطأ رئيس رابطة النادي الفيصلي مازن البني عندما ارتدى قميص فريق الاتحاد السعودي خلال المباراة التي جمعت فريقه مع الاهلي في دوري المحترفين, في اشارة واضحة وصريحة لتأييده وتشجيعه لفريق الاتحاد السعودي الذي سيواجه ممثل الكرة الاردنية فريق الوحدات في الدور التمهيدي لبطولة دوري ابطال اسيا لكرة القدم مساء الثلاثاء القادم.

اخطأ البني لأنه انحاز لفريق الاتحاد السعودي الذي نعتز ونفتخر بتاريخه كواحد من اقوى الفرق العربية والاسيوية, على حساب فريق اردني توجه الى ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة لتمثيل الكرة الاردنية في واحدة من اقوى البطولات القارية, والذي يضم نخبة من ابرز لاعبي المنتخب الوطني والمنتخب الاولمبي.

اخطأ البني لأنه ناصر فريق عربي على فريق اردني وطني, يستحق منا جميعا ان نقف خلفه ولو بالدعاء بالتوفيق في تمثيل الكرة الاردنية خير تمثيل في البطولة الاسيوية.

من حق كل مشجع ان يقف الى جانب الفريق الذي يشجعه , لكن ليس من حق اي مواطن اردني ان يناصر مواطنا اخر على شقيقه الاردني ولو من باب التلميح, فالاردنيون بحمد الله وبفضل قيادتنا الهاشميةالحكيمة كانوا وما زالوامضربا للمثل في التلاحم الوطني في كافة الصعد وفي مقدمتها كرة القدم الاردنية.

وكلنا عشنا مع المنتخب الوطني لكرة القدم صورة ملحمية نادر ان تجدها في غير الاردن, عندما وقف الاردنيون جميعا خلف النشامى في كل الاستحقاقات التي خاضها , وكلنا تألمنا لوجع المنتخب وكلنا خرجنا في مواكب الفرح عندما سطروا احلى الانجازات.

وقد عودنا جمهورنا الحبيب ان يقف مع المنتخبات الوطنية وكل الفرق الاردنية التي تمثل الوطن في البطولات العربية والاسيوية ومن غير المقبول ان يجاهر ايا كان بمساندة اي فريق اخر ضد اي فريق اردني.

وما قام به البني استفز قطاع كبير من جمهور الوحدات على مواقعالتواصل الاجتماعي وكان الاولى به الاطتفاء بتشجيع فريقه كما عودنا دائما دون اللجوء الى استفزاز الاخضر ولو بالايحاء.

البني واحد من ابرز مشجعي النادي الفيصلي والمنتخبات الوطنية واحد ابرز الذين انشأوا رابطة مشجعي المنتخبات الوطنية التي كانت ولا زالت اللاعب الحاسم لمنتخباتنا الوطنية, كان دائما في مقدمة مشجعي المنتخب الوطني الى جانب شقيقه في نادي الوحدات جنبا الى جنب, جكعهما حب الوطن ومنتخبه, لكنه اخطأ بارتدائه لقميص الاتحاد السعودي وكلنا امل ان هذا مجرد خطأ في التقدير ليس اكثر او اقل.