شارع الوكالات بالصويفية: باحات خاوية وملاعب للأطفال

 باتت معظم المجمعات التجارية في شارع الوكالات بمنطقة الصويفية مسطحات خاوية وملاعب كرة قدم للأطفال بعد أن غادرته متاجر ومعارض ألبسة كبرى إثر انحدار مستويات المبيعات الذي كان سببه الرئيس افتتاح جادة صغيرة للمركبات وسط الباحة الممتدة على طول الشارع، وفقا لتجار وعاملين في تلك الأسواق.

وقال عاملون وأصحاب محال في شارع الوكالات  خلالة جولة في هذا الشارع الذي كان من أكثر الشوارع التجارية حيوية، إن الحركة أصبحت شبه معدومة لعدم توفر مصفات كافية للسيارات وخوف المواطنين من مخالفات سير.

وأكدوا أن مبيعاتهم تراجعت أكثر من 60 % منذ تغيير ملامح الشارع من قبل أمانة عمان منتصف العام 2014، إلى جانب تفضيل الزبائن للمراكز التجارية لسهولة التبضع فيها.

وطالب التجار في شارع الوكالات من خلال مذكرة اعتراض أمانة عمان بإعادة النظر في وضع الشارع من حيث أماكن اصطفاف السيارات.

وأنهت أمانة عمان الكبرى أعمال إعادة تأهيل وصيانة شارع الوكالات في منطقة الصويفية في شهر تموز (يوليو) العام 2014 وبكلفة إجمالية بلغت 182 ألف دينار، حيث أخذ التصميم الجديد للشارع بالاعتبار ان يكون صديقا للمشاة وآمنا، وتعزيز النشاط الثقافي والسياحي للشارع كأحد الفراغات الحضرية المهمة.

موظف المبيعات في أحد محال الألبسة في شارع الوكالات عبيدة العزايزة قال إن 'الحركة التجارية انعدمت في الشارع بعد أن فتح ممر صغير للسيارات، ولم توفر الأمانة أماكن كافية للاصطفاف'.

وأضاف العزايزة أن التصميم الجديد للشارع أثر على جميع المحلات التجارية نتيجة عزوف المواطنين عن ارتياد الشارع خوفا من حصولهم على مخالفة سير تصل إلى 25 دينارا.

وأكد أن وضع الشارع قبل التصميم الجديد واقتصاره على المشاة كان أفضل، مؤكدا أن مبيعات المحل الذي يعمل فيه هبطت 60 %.

وبين العزايزة أن محلات عديدة غادرت الشارع سواء كانت متخصصة بالألبسة أو الأحذية أو الطعام والشراب، وتوجهت للمراكز التجارية التي يرتادها العدد الأكبر من الزبائن.

بدوره، أكد صاحب أحد المجمعات التجارية في شارع الوكالات فخر جابر أن إيرادات المجمع من الايجارات تراجعت 50 % بعد أن غادرت محلات تجارية مجمعه منذ تغيير تصميم الشارع في العام 2014.

وبين جابر أن الشارع كان في الماضي من أفضل شوارع عمان تجاريا، الا أنه الآن أصبح من اسوئها بعد رحيل عدد كبير من التجار.

واوضح أن المشكلة في ممر السيارات الصغير الذي تم افتتاحه في الشارع مقارنة مع ممرات المشاة الواسعة، والتي أصبحت ملعبا للأطفال ومكانا للشباب لاحضار 'الأرجيلة' والتدخين.

واتفق جابر مع العزايزة، مؤكدا أن المواطن الذي يرغب بشراء سلعة بسعر 10 دنانير من الشارع يتعرض لمخالفة سير بنحو 25 دينارا لعدم وجود مكان يركن سيارته فيه.

وأكد أن معظم المجمعات التجارية في الشارع أصبحت فارغة وأن الايجارات نزلت نحو 70 %.

وأشار جابر إلى أن تجارا تعرضوا لخسائر كبيرة نتيجة تراجع إقبال المواطنين واضافة إلى اخلاء المحال من المجمعات.

وأكد أن الشارع أصبح في ساعات المغرب والليل مكانا لتصرفات صبيانية ومنافية للأخلاق العامة.

من جانبه، اتفق مدير فرع أحد محال الألبسة في شارع الوكالات مروان عبيد مع سابقيه، مؤكدا أن وضع الشارع قبل فتح ممر للسيارات كان أفضل بكثير.

وأكد عبيد أن مبيعات محله انخفضت أكثر من 50 % بعد التصميم الجديد للشارع، لافتا إلى أن الكثير من المحلات انتقلت إلى 'المولات' التي تشهد حركة تجارية أكبر.

واتفق عبيد أيضا مع سابقيه على أن خوف المواطنين من مخالفات السير منعهم من ارتياد الشارع في الوقت الذي توفر فيه المولات أماكن اصطفاف ومحال طعام وشراب وأماكن ألعاب للأطفال يسهل التسوق فيها.

وطالب أمانة عمان بأخذ مطالب التجار بعين الاعتبار وإعادة النظر في تصميم الشارع.