مأساة سيدة أردنية....هي مٌهدده بالسجن وابنها الاصغر انتحر والاكبر مدمن مخدرات!!!
كثير من المواطنين وخصوصا النساء وقعن ضحية 'شركات التسهيلات الماليه' وحصلن على قروض لم يستطعن الوفاء بها، مما دفع الشركة الى مطالبتهم ورفع قضايا بحقهم لاسترداد هذه الاموال التي كانت ضئيلة وصرفت دون حتى ان يتمكن اصحابها من تأمين ولو البنية التحتية لاي مشروع.
هذه السيدة التي تروي حكايتهااليوم هي احدى ضحايا هذه الشركات، جاءت الى مكتب النائب محمد الظهراوي في الرصيفة (وهي من سكان المدينة) لعل وعسى يساعدها في تأمين الاقساط المترتبة عليها جراء القرض، الذي اخذته من الشركة بقيمة الف دينار .
تقول السيده انها ذهبت سداد عجز مالي تسبب به زوجها اثناء عمله في احدى الشركات وهو منذ ذلك الحين مريض ويجلس في البيت لا يستطيع العمل ،مما دفعها الى الذهاب للشركة والحصول على القرض لسداد الاموال التي فقدت من زوجها والذي كان مهددا بالسجن اذا لم يسددها، بالاضافة الى ان احد ابنائها ايضا قام باخذ قرض خاص به بحجة انشاء مشروع لكنه صرفه على السفر خارج المملكة وشراء الاجهزة الخلوية وتحملت هي مسؤولية السداد وتراكم مبلغ 3 الاف دينار عليهم مما جعل الشركة المقرضة ترفع عليهم قضية وتحولهم الى المحكمة وهي الان متابعة من قبل التنفيذ القضائي .
وزوجها مريض يجلس في المنزل الذي تراكمت عليهم اجرته والبالغة 75 دينارا شهريا هذا عدا تراكم فواتير المياه التي وصلت الى مبالغ عالية جدا وقطعت عليهم وهم الان مهددون نتيجة توقيعهم على فواتير وكمبيالات منحو على اساسها القروض وانتهت مدة العقد واحتمالية الان ان توقفها المحكمة هي وابنها شريكها بالقرض.
قصة الانتحار:
كل هذه المعاناة لا تعتبر شيئا امام فقدانها لفلذة كبدها ابنها الاصغر البالغ من العمر 15 عاما ،والذي قام بشنق نفسه منذ عام بسبب ظروفهم الاقتصادية السيئة ومعاملة والده القاسية وضربه له يوميا دون سبب ،مما جعله يمتنع عن الذهاب للمدرسة بسبب ظروفه النفسية الصعبة التي مر بها .
وفي احدى الليالي دخلت عليه والدته الغرفة (بعد ان كان تشاجر مع والده) لتقدم له العشاء لكنها وجدته معلقا في النافذة بحزام جلدي مفارقا للحياة، وتقول هذه السيدة: انها لم تصدق ما حدث ولم تكن تعرف ان وضع ابنها النفسي وصل الى هذا الحد لكنه كان يخطط بان ينهي حياته ويرتاح من كل هذه المشاكل.
قضية مخدرات:
اما ابنها البكر فتقول انه تعرف على شباب من اصحاب السوابق الذين يتاجرون بالمخدرات واصبح يتاجر ويتعاطى معهم فقامت باخذه الى المستشفى محاولة علاجه من المخدرات لتتفاجأ (كما اخبرها الطبيب) بانه مدمن وبحاجة الى علاج في مركز معالجة المدمنين قبل ان يفوت الاوان.