الأردن حقق تقدماً كبيراً في الخدمات الصحية منذ 1950

وكاله جراءة نيوز - عمان - حقق الأردن تقدما جوهريا في المجال الصحي خلال النصف الثاني من القرن الماضي والسنوات القليلة من الألفية الثالثة تمثل في ارتفاع اعداد المستشفيات والأسرة فيها.
 وقالت دائرة الاحصاءات العامة في تقرير نشرته امس السبت بمناسبة يوم الصحة العالمي ان عدد المستشفيات بلغ 106 في نهاية عام 2010 مقابل 14 مستشفى في عام 1950.
 كما ارتفع عدد أسرة المستشفيات الى 11779 سريرا مقابل 464 سريرا للفترة ذاتها.
 وقالت الدائرة في التقرير ان التقدم في المجال الصحي، سواء في مجال الصحة العامة أم التخصص الطبي، انعكس إيجابا على صحة المواطن يدعمه التحسن في الظروف الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي اسهم في انخفاض مستويات الوفاة في الفئات العمرية كافة للسكان وخصوصا فئة الأطفال الرضع والأطفال دون الخامسة من العمر. وانخفض معدل وفيات الأطفال الرضع من 122 لكل ألف طفل حي خلال الفترة 1950-1955 إلى 8ر36 لكل ألف طفل حي في عام 1990 وواصل المعدل انخفاضه في عام 2009. كما تحسنت فرص البقاء على قيد الحياة، حيث ارتفع العمر المتوقع للذكور وقت الولادة من 57 سنة في عام 1976 إلى 6ر71 سنة في عام 2009، كما ارتفع العمر المتوقع للإناث من 62 سنة إلى 4ر74 سنة خلال الفترة ذاتها.
 وحقق الأردن تقدما جوهريا في مجال صحة الأم والطفل، حيث انتشرت عيادات الأمومة والطفولة في جميع المناطق ما اسهم في الحد من انتشار العديد من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال نتيجة للمتابعة المستمرة من قبل وزارة الصحة بضرورة تلقي الأطفال للمطاعيم اللازمة، وكذلك رفع مستوى الوعي الصحي للأمهات. فقد ارتفع عدد مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة من 307 مراكز في عام 1996 إلى 432 مركزا في عام 2010، كما ارتفع عدد المراكز الصحية الشاملة والأولية من 402 مركز في عام 2004 إلى 452 مركزا في عام 2010. وارتفع عدد عيادات طب الأسنان من 188 عيادة في عام 1996 إلى 369 عيادة في عام 2010. وقال التقرير إن الزيادة الملموسة في أعداد مختلف المرافق الصحية أدت إلى انخفاض عدد السكان للمرافق، فقد انخفض عدد السكان لسرير المستشفى من 970 شخصا في عام 1950
إلى 519 شخصا في عام 2010.
 وأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة في عام 1990 أن 4ر78 بالمئة من الولادات قد تمت في مرفق صحي وارتفعت هذه النسبة إلى 7ر98 بالمئة في عام 2007.
 وارتفعت نسبة الولادات التي تمت تحت إشراف طبي من 2ر87 بالمئة في عام 1990 إلى 1ر99 بالمئة في عام 2007. وقالت الاحصاءات إن الجهود التي بذلتها وزارة الصحة من خلال البرامج والحملات الوطنية للتطعيم ضد الأمراض ادت إلى القضاء على الكثير من الأمراض الخطيرة كشلل الأطفال ومرض الخانوق اللذين لم يسجل حدوث أي حالة للإصابة بهما منذ عام 1995.
 وتراجع عدد الإصابات بأمراض خطيرة كمرض الحصبة، كما شهدت نسب التغطية للتطعيم بين الأطفال تحسناً كبيراً، حيث ارتفعت نسبة التغطية لمطاعيم الحصبة من 45 بالمئة في عام 1982 إلى 100 بالمئة في عام 2010.
 وارتفعت نسبة التغطية بمطعوم شلل الأطفال/ الجرعة الثالثة من 74 بالمئة في عام 1982 إلـى 6ر96 بالمئة في عام 2007.
 وأرجعت الدائرة ارتفاع نسبة التغطية بالمطاعيم المختلفة المقدمة للأطفال إلى الجهود التي بذلتها وزارة الصحة من جهة، ولزيادة الوعي الصحي حول خطورة أمراض الطفولة بين الأسر والأمهات بشكل خاص.
 وأشارت نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة لعام 2010 الى ان متوسط الإنفاق السنوي للأسرة على الرعاية الصحية بلغ 9ر212 دينار، وبلغ متوسط إنفاق الفرد على الرعاية الصحية سنويا 7ر39 دينار، ومجموع ما أنفقته الأسر على الرعاية الصحية خلال عام 2010
ما مجموعه 5ر241 مليون دينار.
 ويوافق يوم الصحة العالمي مع ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية التي هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال الصحة.
 يشار الى ان هذه المنظمة أنشئت في السابع من نيسان من عام 1948 لتحقيق هدف بلوغ جميع الشعوب أرفع مستوى صحي ممكن، حيث تعني الصحة، استنادا لدستور المنظمة، حالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا وليس مجرد انعدام المرض أو العجز. وتمارس الدول الأعضاء، البالغ عددها 193 دولة، سلطة رئاسية في المنظمة عن طريق جمعية الصحة العالمية التي تتألف من مندوبين يمثلون الدول الأعضاء.