مفاوضات جنيف: المعارضة السورية تحسم مشاركتها الأربعاء

قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن لقاء المعارضة السورية في الرياض سالم المسلط الثلاثاء إن الهيئة ستعقد الأربعاء اجتماعا آخر لتحديد موقفها النهائي من المشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة الجمعة.

وأضاف المسلط في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن اجتماعا انتهى الثلاثاء خصص لبحث هذه المسألة، واصفا الأجواء بـ"الإيجابية"،

وأوضح المسلط أن الهيئة ستطلب من الأمم المتحدة تقديم إجابات على استفسارات عن بعض القضايا خاصة الإنسانية منها.

وبدأت الهيئة الثلاثاء وقبل ثلاثة أيام من الموعد الجديد الذي حددته الأمم المتحدة لانطلاق محادثات جنيف، اجتماعا لحسم موقفها النهائي من المشاركة، مؤكدة رفضها إضافة أسماء جديدة إلى ممثليها أو إرسال وفد معارض ثان.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا دعوات إلى الأطراف المعنية بالأزمة السورية، للمشاركة في محادثات السلام المقررة يوم الجمعة المقبل في جنيف.

وقالت متحدثة باسم المنظمة الدولية إن دي ميستورا رفض الكشف عن لائحة الجهات التي وجه إليها الدعوات، لكنها أكدت أنه سيعلن تلك الأسماء فور تأكيد الأطراف المعنية مشاركتها في المحادثات. وأفاد مراسل قناة "الحرة" بأن المبعوث الدولي دعا المنسق العام لهيئة التفاوض عن وفد المعارضة رياض حجاب إلى اختيار 15 ممثلا.

وكانت خلافات حول الجهات التي ستشارك في المفاوضات قد أدت إلى تأجيلها بعدما كان مقررا انطلاقها الاثنين الماضي.

ومن بين العقبات كانت مسألة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يقاتل ذراعه المسلح (وحدات حماية الشعب الكردية)، تنظيم الدولة الإسلامية داعش في شمال سورية.

فبعدما استثنى اجتماع فصائل المعارضة في الرياض حزب الاتحاد من وفده المفاوض، أعربت موسكو عن امتعاضها. في حين رفضت أنقرة مشاركة الحزب الكردي الذي تعتبره منظمة إرهابية، وأعلنت الثلاثاء أنها ستقاطع المحادثات إذا دعي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري إليها.

وأشار عليكو في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن قوى المعارضة تتعرض لضغوط أميركية للمشاركة في الجلسات. وأوضح أن الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع بعض أعضاء الهيئة في الرياض السبت "لم يكن مريحا ولا إيجابيا".

كيري: مستقبل المحادثات بيد السوريين

وبشأن مفاوضات السلام، قال كيري الاثنين إنه اتفق مع المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا على تأجيل إرسال دعوات المشاركة في المفاوضات إلى حين ترتيب جميع نواحي عقد الجلسة المرتقبة.

وأوضح كيري من لاوس أن مستقبل المحادثات بيد السوريين، داعيا إياهم إلى أن يكونوا جديين، وإلا فإن الحرب ستستمر، مشيرا إلى انتظار قرار المبعوث الدولي دي ميستورا قبل اتخاذ أي قرار بشأن توجيه الدعوات.

وأعرب الوزير الأميركي عن أمله بأن تصبح الأمور "واضحة" خلال يوم أو يومين في ما يتعلق بالمحادثات.

ونفى كيري تصريحات كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف محمد علوش، والتي قال فيها إن وزير الخارجية الأميركي مارس ضغوطا على المعارضة لحملها على حضور المفاوضات.

وأكد كيري أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير وأن الإدارة الأميركية مستمرة في دعم المعارضة سياسيا وماديا وعسكريا.

وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات الاثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستتأخر لبضعة أيام. ويتركز الخلاف بشكل خاص حول تشكيلة وفد المعارضة.