عبدة الشيطان يعودون

كتب: فارس الحباشنة

من المفترض أن «عبدة الشيطان» محظورون في الاردن، وان أي نشاط تزاوله هذه الجماعات فانه يخالف القانون والآداب والقيم والاخلاق العامة، ويوجب على الاجهزة المعنية أن تتدخل لوقفه ولو بالقوة، ولكن يبدو أن هناك تسارعا خفيا في نمو نشاط عبدة الشيطان في المجتمع يحتاج الى تحرٍ دقيق يتتبع الاوكار التي تحتضنهم. وكما يبدو فان عباد الشيطان في البلاد يعودون بـ«غوايات جديدة»، فهؤلاء العباد المهوسون بشراهة بالمخدرات وعالم المجون يحتلون «مطاعم وكافي شوبات» في مناطق عدة في عمان لا تستقبل غيرهم من روادها، وتوفر لهم الاجواء المناسبة والملائمة لممارسة طقوسهم ومعتقداتهم الشيطانية. روايات كثيرة لاولياء أمور تثير الهلع، ممن أكتشفوا بالصدفة أو التحري أن أولادهم يرتادون تلك «الاماكن الموبوءة» بالشياطين. ولي أمر شاب رفض الافصاح عن هويته قال لـ«الدستور» إنه التقط سلوكيات غريبة على ولده الذي يبلغ عمره 21 عاما، وبدافع الشك والخوف قام باقتفاء خطى الولد مكتشفا أنه يذهب الى احد تلك الاماكن. طبعا، الشاب المتورط في عبادة الشيطان لا يعلم ببداية انخراطه في عالم عبادة الشيطان عن أسرار تلك الرموز والموسيقى والحركات والاشارات التي تقوم الجماعة بتدريبهم عليها وتلقينهم لقيمها وأدبياتها وتكريسها في حياتهم في السر والعلن. الشاب ذاته، في قناعاته الاولية كان مؤمنا أن تلك الممارسات بمستواها السطحي ترتبط بالحريات الشخصية، سماع موسيقى غريبة ومجنونة وارتداء ملابس غريبة والاعتزال عن العالم، والاقتراب من عالم المهلوسات والمسكنات وصولا الى التورط بتعاطي أعتى انواع المخدرات. «عبدة الشيطان» ينجون من المتابعة والمراقبة ويحمون اوكارهم باتباعهم تقاليد «محفلية» شديدة السرية والصرامة والحذر، ووفقا لشهادات من عايشوا عبادة الشيطان، فانهم لا يسمحوا لأي احد بدخول عالمهم إلا بعد تمحيص وتحقق من شخصيته. عالم «عبادة الشيطان» مليء بالكواليس والاسرار، واختيارهم لاماكن عامة يدخل من باب الجهر بعبادة الشيطان، كما أن تلك المطاعم والكوفي شوبات تستعمل لالتقاط الشباب والفتيات لخرطهم في عبادة الشيطان رويدا ورويدا. وكما تشير شهادات من عايشوا عبادة الشيطان، فان هناك اماكن سرية في بيوت بعمان يزرعون بها هياكل وتماثيل للشيطان، يمارسون بها بحرية عبادات يعقتدون أنها توحدهم مع الشيطان، وتحرر عقولهم من شرور المعتقدات والافكار الاخرى. ما يتواتر من أنباء عن «عبدة الشيطان» تدعو الى استشعار خطر نمو جماعاتهم وانتشارها السرطاني في المجتمع، واقتفاء أثرهم وفضحهم بعمليات أمنية منظمة تسحق وجودهم اللعين والاسود، وتسحق افكارهم وافعالهم الشيطانية الشنيعة.