انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال
د. عميش يوسف عميش
نشرت مجلة (JAMA) الطبية ، الامريكية تعليقاً صادراً عن « مؤسسة المسح الوطني لتعرض الاطفال للعنف».
التقرير أشار الى النقاط التالية:
1):اهمية تقييم وتخمين عبء ونزعات العنف والجريمة واساءة معاملة الاطفال.
2): اما الهدف فهو الاستعانة بالمهتمين في مجال الرعاية الصحية والمخططين لها وكذلك اشراك الاباء والامهات بالتقديرات السائدة والمتداولة للتعرض للعنف او الجريمة واساءة المعاملة الموجهة للطفولة وفي مراحل التطور والتنمية العمرية المختلفة.
3): كما ان التقييم والمسح والتقدير الوطني لتعرض الاطفال للعنف يشمل عينات نموذجية لعدد من ارقام تلفونات سجلت في امريكا في الفترة بين (28/8/2013) الى (30/4/2014) – اي فترة تسعة شهور عبر احاديث تشبه وتوازي المقابلات الشخصية لكنها اجريت عبر التلفون. وقد امكن الحصول عبرها على معلومات عن (4000) طفل بين اعمار (عام – و17 عاما). هذه المعلومات تتضمن الاساءة للأطفال (اي من سن عام – وقليلاً بعد سن البلوغ). وكذلك ملاحظة اساءة معاملتهم من قبل (حاضنيهم) خاصة من عمر عام الى (9) اعوام.
4) : اما نتائج المقاييس لتعرض الاطفال للعنف والجريمة والاساءة فكانت باستخدام الاسئلة الاحتيالية وبشكل خدع بريئة خاصة مع الأحداث والبالغين.
5) : اما نتائج الدراسة فقد بينت ان 3,37% من البالغين كانوا قد تعرضوا الى اساءات جسدية سطحية بنسبة 4,6% وان 3,9% تعرضوا لإصابات جسدية ونفسية حادة ومؤذية. كذلك 2% منهم قد تعرضوا للاعتداء الجنسي.
اما الشيء الاهم فهو ان هناك ما نسبته 6,4% من الفتيات بين سن (14 – 17) عاما تعرضن للاعتداء الجنسي. وبالمحصلة فان 2,15 من الاطفال البالغين تعرضوا للعنف والاساءة في معاملتهم. نتائج هذه الدراسة بينت ان كلا الاطفال والبالغين من الجنسين قد تعرضوا للعنف والاساءة بكل اشكالها وحتى لدرجة حدوث الجريمة بطرق شتى مما يستدعي المراقبة الدائمة وعن كثب لمنع هذه الاساءات.
نتمنى ان تقوم المدارس والمؤسسات المجتمعية في الاردن بوضع برنامج لمنع انتشار ظاهرة الاساءة للأطفال في الاردن بإنشاء جمعيات مثلها كمثل الجمعيات الخيرية والتي نحن بحاجة ماسة لها.
للأسف لا يوجد لدينا احصاءات او برامج للحد من هذه الظاهرة. لذا ادعو هيئات مجتمعنا والمهتمين بهذا الموضوع القيام بالعمل على البدئ بوضع الدراسات والاحصاءات حول هذا الموضوع الهام والعمل على منع هذه الظاهرة الخطرة.