زائر أبيض عميق و توقعات عطلة 4 أيام !!
سيطر المنخفض القطبي، الذي من المفترض أن تعبر أولى جبهاته أجواء المملكة غداً الأحد، على مشهد الأردنيين، في الواقع، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وبدا تأثير الكتلة الهوائية الباردة واضحاً، على السلوك الاحترازي، والشرائي، وعلى المزاج العام، الذي رسمته صفحات الفيس بوك.
ثلوج على ارتفاع 900 متر، لمدة أربعة أيام، كانت كفيلة برفع نسبة شراء الخبز إلى 100 %، وفق ما أكد نقيب أصحاب المخابز عبدالاله الحموي.
وكانت كفيلة أيضاً، كما بين نفس التقرير، بتوزيع 190 ألف اسطوانة غاز، في يوم واحد، أمس الجمعة، إضافة إلى ارتفاع وتيرة شراء المواد التموينية.
وبالرغم من تأكيدات مستمرة للمؤسسات المعنية، بعدم وجود مبرر للإرباك الكبير الذي تشهده الأسواق، إلا أن إرهاصات التهافت بدأت مبكرة، أشار لها الزميل طارق الحميدي، في تقرير نشرته الرأي، امس الجمعة.
الإرباك الكبير، والتهافت على التخزين، لم يكن بسبب كتلة هوائية باردة، وتساقط ثلوج، من خلال قراءة سريعة لأراء ناشطي شبكات التواصل.
بما أن الأرصاد الجوية أكدت أن الثلوج ستتراكم بشكل متفاوت اعتباراً من مساء وليل الأحد، وعلى ارتفاع قد يصل إلى ما دون 900 متر، فهذا يعني أن هناك عطلة، ستكون بعدد أيام تراكم الثلوج، على أقل تقدير، بحسب الناشطين.
أضف إلى ذلك أن ضعف إجراءات التعامل مع منخفضات مطرية سابقة، كـ 'شتوة' النصف ساعة، التي أغرقت عمّان، سبب في اهتزاز ثقة المواطن، ودفعه إلى اتخاذ إجراءاته الاحترازية، بعيداً عن التوجيهات الرسمية.
وإذا تحدثنا عن ثلوج لمدة 4 أيام، سنتحدث بالضرورة أيضاً عن تأخير دوام، بعد أيام المنخفض، بحكم الانجماد الذي يحدث في ساعات الصباح، وخطورته على الحركة في وقت مبكر.
وخلق ناشطو شبكات التواصل حراكاً كبيراً، ناقشوا من خلاله، مدى قدرة أمانة عمّان، والمؤسسات المعنية، على التعامل مع الضيف القطبي العميق.
وقارنوا بطريقة ساخرة، إجراءات أخرى شهدتها المملكة في فصل الشتاء الجاري، مع صور تشكك في تصريحات الجاهزية، التي لم تسمن، ولم تغن من جوع، على حد تعبيرهم.
وفي حين تحدث ناشطون عن جمال الثوب الأبيض، الذي سيغطي الأردن، بعد ساعات، دخل آخرون في نقاش طويل حول العطلة، وعدد أيامها، وسط فرحة كبيرة، كون المنخفض جاء في منتصف الأسبوع.
وعلى العكس تماماً، نزع المنخفض فرحة معلمين، وطلبة مدارس، وجامعات، تمنوا زيارة 'أم العواصف'، بعد انتهاء عطلة الفصل الدراسي الأول.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور، رافقها كلام ناقد، لما وُصف بحالة التناقض، بين نشرات الطقس، أرصاد تؤكد تراكم الثلوج لأيام، ومتنبؤون تحدثوا عن العكس.
ما ثبت حتى تاريخ كتابة هذه السطور، الإجراءات الاحترازية الكبيرة، من ارتفاع نسبة الشراء والتخزين، والضغط والأزمات على محطات الوقود، فيما ستثبت الأيام القليلة المقبلة، دقة الرصد، وصدق الجاهزية، ورؤية هلال عطلة أيام، تحدث عنها نشاطو شبكات التواصل.