ما هو ... السبب الرئيسي ... في الاختناقات المرورية يوميا ؟

اشتكى عدد من المواطنين من يستخدمون المركبات في تنقلتهم اليومية من تصرفات وسلوكيات البعض الخاطئة ممن يسيرون بمركباتهم على الطرقات ويتسببون في اختناقات مرورية خاصة عند الدواوير او مداخل الانفاق حيث يتخذون مسارب خاطئة او استخدام الهاتف خلال القيادة حيث تشهد شوارع العاصمة عمان ازمة مرورية خانقة واشتدت هذه الازمة، بالتزامن مع بداية خروج الموظفين من اعمالهم وبخاصة شوارع الاستقلال ، وسط البلد ، المدينة المنورة ، شارع مكة ، شارع الجامعة ، اتوستراد عمان الزرقاء ،وطريق السلط رغم ان رقباء السير منتشرين في كافة مناطق عمان وباقي المحافظات، فيما تقدر عدد السيارات في النهار داخل العاصمة عمان بنحو مليون 200 ألف سيارة، في وقت تشهد شوارع عمان الرئيسية والفرعية ازدحامات مرورية خانقة، منذ ساعات الصباح الباكر، وحتى وقت متأخر ناهيك عن أن الازدحام المروري في فترات الليل يكون حاليا في محيط المطاعم والمولات والفضاءات الحضرية، وكان دخول المروحيات مجال الخدمة الفعلية أعطى لمديرية الأمن العام، فرص استكشاف أزمات السير والإلمام بكل تفاصيلها وأسبابها.

اجراءات أمنية

من جانبها وجهت مديرية الامن العام مرتبات إدارة السير المركزية الى ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية والمرورية الهادفة الى الحفاظ على انسيابية الحركة المرورية والحد من الاكتظاظات والازدحامات ، من خلال الترتكز على نشر اعداد اضافية من رقباء السير في المناطق التي تشهد ازدحامات مرورية مثل أماكن التسوق التجارية التي يرتادها المواطنين والتقاطعات المرورية الهامة التي تشهد كثافة في حركة المركبات اضافة الى المساجد والمتنزهات والعمل على زيادة نشر الدراجات والدوريات الالية وتعزيز الرقابة المرورية على شوارع المدن الرئيسية في المملكة بمساندة من طائرات جناح الأمن العام الجوي ضمن الفترة الصباحية والمسائية لتسهيل انسيابية الحركة المرورية في هذه الأماكن، فيما تعول المديرية على وعي المواطنين في مساندة رجال الامن العام في تنفيذ خطتهم المرورية والامنية لتحقيق اهدافها والتي ستنعكس ايجابا وتساعد رجال الامن العام في عملهم في مختلف المواقع على مدار الساعة، والتحلي بالصبر والالتزام بقانون السير اثناء قيادتهم لمركباتهم والابتعاد عن ارتكاب المخالفات المرورية التي تعيق الحركة المرورية او تؤدي الى ارتكاب الحوادث المرورية المؤسفة مؤكده على العلاقة الطيبة التي تربط المواطن الاردني ورجل الامن العام والمبنية على الاحترام المتبادل دون تعدي اوتجاوز للقانون، علما أن رجل المرور موجود لخدمة المواطنين، وإذا تجاوز القانون يستطيع السائق أن يقاضيه ويأخذ حقه، داعيه السائقين إلى «تعويد أنفسهم على الالتزام بتطبيق القانون، وعدم تجاوزه لتجنب المخالفة».
مرجعية وطنية

اما رئيس لجنة حماية المستهلك النقابية باسم الكسواني فطالب الحكومة بالعمل الجاد والسريع لايجاد مرجعية وطنية عامة ومؤسسية لحماية المستهلك خاصة بعد استفحال المخالفات وغياب التشريعات والمرجعيات اللازمة لحماية المستهلك، مطالبا بدراسة هذه الظاهرة الخطيرة دراسة علمية منهجية للوصول الى نتائج ملموسة تحد من هذه الظاهرة ,واضاف ان هذه الظاهرة أضحت تؤرق بيوت الاردنيين، مناشدا وزير الداخلية الضرب بيد من حديد على ايدي هذه الفئة الضالة عن جادة الصواب والخالية من اية نوع من المسؤولية، وادارة السير عدم التهاون مع السائقين الذين يستهترون بارواح الناس خاصة الذين يسيرون بسرعة فلكية واستهتار شديد، وامين عمان ومدير ادارة السير الاهتمام بالازمة المرورية على الدوار الثامن والتي اصبحت تؤرق كل من يمر من تلك المنطقة وان وضع الاشارات فاقم الازمة مطالبا بحل علمي حقيقي لهذه الازمة الخانقة والتي تؤدي الى تعطيل مصالح الناس وكذلك رفع نسبة مستوى الوقت الضائع والذي يجب ان يستغل لصالح في عملية الانتاج، وان العديد من السيارات التي يقودها بعض الشباب الطائش تقوم بأعمال بهلوانية في الطرقات وتثير الرعب لدى المارة.
ثقافة وطنية حقيقة

وخلص الكسواني بالقول بانه يجب بناء ثقافة وطنية حقيقية في فن التعامل مع الطريق والمركبة وان تدرس في المدارس لاصدقاء شرطة السير وان يمنحوا الحق ليس بالمخالفة وانما بالابلاغ السريع عن المخالفات وان تتخذ اجراءات ضد المخالف لا ان يذهب الاتصال لادراج الريح، اما المشاة وما ادراك ما المشاة حيث يظن الماشي ان والده قد ملكه الشارع ويظن بعض الباعة ان الرصيف لهم وكذلك بعض المحلات التجارية وبالتالي تعريض حياة الماشي للخطر، اذ لا بد من صنع ثقافة كيف نمشي على الطريق والرصيف ملك للمشاة وليس للباعة ولا لايقاف السيارات على الرصيف حماية لها وحرمان المشاة من حقوقهم، ناهيك عن ان الطرق والمطبات والحفر كيف لا وشتوة واحدة قادرة على كشف المستور من عيوب الطرق مما يؤكد ان التنفيذ سيء جدا وان المراقبة ضعيفة ان وجدت ,والمطلوب هو اعادة صياغة مشروع ترميم وصيانة الطرق بحيث تكون الصيانة حقيقية وليس جمع اموال فقط وليذهب الناس الى الجحيم وعلى كل السلطات ان تراقب وان لا ترحم من يتلاعب في امن وامان الطريق ، وتحية لكل من يلتزم بقوانين السير وتعليماته وتحية لرجال السير ورجال الامن العام والذين يحرصون على حماية المواطن وهم اخوتنا وابناؤنا وتحية لكل من يثقف الناس للالتزام بقواعد السير ومن يضرب بيد من حديد على يد من يخالف ويتهور وتحية للاعلام المهني الذي يراقب ويثقف وتحية للدفاع المدني لتعامله السريع مع حوادث السير، وكذلك تحية لوزارة الصحة وطواقمها الطبية التي تتعامل مع نتائج حوادث السير الكارثية وتقدم لها كل ما يلزم وباسرع وقت ممكن.