وزراء دفاع 7 دول يتعهدون القضاء "مراكز قوة داعش"

تعهد وزراء دفاع سبع دول مشاركة في التحالف الذي يقاتل ضد تنظيم داعش الاربعاء تكثيف العمليات والقضاء على "مراكز قوة" التنظيم الجهادي في العراق وسورية.

وعقب المحادثات التي جرت في باريس، اكد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الهدف الرئيسي للتحالف هو القضاء على التنظيم الذي وصفه بانه "ورم خبيث" في العراق وسورية من خلال "تدمير مركزي القوة للتنظيم في الرقة والموصل".

واضاف ان الهدف الثاني هو "التصدي لامتدادات ورم داعش الخبيث في العالم".

ولم تتم دعوة روسيا -- الحليف القوي للرئيس السوري بشار الاسد -- للمشاركة في اجتماع باريس.

الا ان فرنسا التي استضافت الاجتماع، والولايات المتحدة طالبتا موسكو بالكف عن قصف مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تنظيم داعش.

وصرح كارتر في ختام اجتماع وزراء الدفاع "الروس يسيرون على طريق خاطئ استراتيجيا، وفي بعض الحالات تكتيكيا".

واكد كارتر "ليس بيننا اساس لتعاون اوسع" معهم.

وشارك في اجتماع باريس وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا.

واعلن كارتر ان اجتماعا غير مسبوق لوزراء دفاع 26 بلدا مشاركا في التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش اضافة الى العراق، سيعقد في بروكسل خلال ثلاثة اسابيع.

واكد انه "يجب على كل دولة ان تاتي وهي مستعدة لمناقشة المساهمة بشكل اكبر في القتال، ولن اتردد في ان اناقش واتحدى الاعضاء الحاليين والمحتملين في التحالف".

ودعا كارتر مرارا الدول الاخرى في التحالف الذي يضم 60 بلدا، الى زيادة مشاركتها في الجهود العسكرية، وخصوصا الدول العربية والخليجية التي تركز بشكل اكبر على قتال المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن.

وحرص الوزراء اثناء الاجتماع على التركيز على تقدم الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان للصحافيين ان "داعش يتراجع، وهذا هو الوقت المناسب لزيادة جهودنا المشتركة من خلال تطبيق استراتيجية عسكرية متماسكة".

الا ان التحالف يواجه انتشار تهديد تنظيم داعش بشكل سريع في انحاء العالم، خصوصا في ليبيا حيث سمحت الفوضى السياسية للتنظيم بتشكيل قوة من ثلاثة الاف عنصر.

واكد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الاربعاء ان "لا حل عسكريا" للحرب في سورية.

وقال في منتدى دافوس الاقتصادي "نحتاج الى حل سياسي".

ومني تنظيم داعش ببعض النكسات وخسر نحو ربع اراضي "الخلافة" التي اعلنها، ومن بينها مدينة الرمادي العراقية بعد ان استعادتها القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة الشهر الماضي.

والثلاثاء، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن بيان منسوب لتنظيم داعش تم توزيعه في الرقة انه خفض رواتب موظفيه.

وجاء في البيان "بسبب الظروف الإستثنائية التي تمر بها داعش، تم إقرار تخفيض المبالغ التي تدفع للمجاهدين كافة إلى النصف، ولا يجوز إستثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه"، بحسب المرصد.

الا ان قوات التحالف تواجه تحديات كبيرة ولاسيما نقص القوات البرية المستعدة للقتال ضد تنظيم داعش في سورية، لان معظم الفصائل المسلحة تركز على الاطاحة بالاسد.

وفي اعتراف نادر اقر قائد عمليات الجيش الفرنسي ديدييه كاستر بان الاستراتيجية العسكرية للتحالف تواجه مشكلة "التوصل الى نتائج سريعة".

وقام خبراء من الولايات المتحدة وفرنسا واستراليا بتدريب 15 الف جندي عراقي حتى الان، وبشكل خاص على تجنب العبوات الناسفة المصنعة محليا، والهجمات بسيارات مفخخة التي تعتبر السلاح المفضل لدى التنظيم المتطرف.

الا ان القوات الغربية لا تزال مترددة في المشاركة بشكل كبير خشية تكرار السقوط في المستنقعات كما حصل في افغانستان والعراق.

واستبعدت استراليا اي مساهمة عسكرية اضافية، كما غابت كندا عن اجتماع الاربعاء بعد ان اعلنت حكومتها الجديدة انها ستنسحب من التحالف.

وفي تطور اكد استمرار تهديد تنظيم داعش، خطف التنظيم هذا الاسبوع 400 شخص في هجوم شنه على مدينة دير الزور في شرق سورية. وافرج عن نحو 270 منهم لاحقا.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون "كلما اسرعنا في انهاء الحرب الاهلية (في سورية) كان ذلك افضل، وبعد ذلك نستطيع جميعا ان نركز على العدو داعش".

ومن المقرر ان تبدأ محادثات السلام بين اطراف النزاع السوري والتي تجري بوساطة الامم المتحدة مبدئيا الاثنين المقبل في جنيف.

واعلن لافروف ان هذه المحادثات من المتوقع ان تبدأ "خلال الايام القليلة المقبلة" رغم الخلافات حول من سيمثل المعارضة السورية.

وفي الرياض، شكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اطياف سياسية وعسكرية مختلفة من المعارضة السورية اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.