الأتراك يخجلون من سياسة أردوغان التي ستجلب الدمار لتركيا

وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان أن السياسة التركية الحالية مخجلة وتجلب الضرر على الشعب التركي وتشغله عن ثوابته وأساسياته، متوقعاً المزيد من الانحراف في سياسة الحزب التركي الحاكم، وإضعافاً لدور تركيا. وأضاف القيادي التركي في تصريحات لـ"المنار" المقدسية: إن سياسة بعض المتنفذين داخل الحزب وبالتحديد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو المعروف بارتباطاته العضوية الوثيقة مع أجهزة الإدارة الأمريكية، وعلاقاته المتينة مع قادة إسرائيل وأحد أهم مصمّمي هذه العلاقات، سياسة هؤلاء المتنفذين ستجلب الدمار على الحزب وعلى الحكومة وعلى الشعب التركي، وأشار القيادي التركي إلى أن رئيس الحزب ورئيس الوزراء أردوغان الذي يعاني من وضع صحي مترد يجهل الكثير من قواعد اللعبة السياسية والدبلوماسية والعلاقات بين الدول، لذلك يترك الباب مفتوحاً أمام وزير خارجيته وكبير مستشاريه أوغلو الذي ينادي بابتعاد تركيا عن هامش العمل في الشرق الأوسط والتحرك باتجاه مركز العمل السياسي والدبلوماسي في الشرق الأوسط وأن تعيد أمجادها التي سلبت منها بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وأن تتحول إلى دولة مطلقة للمبادرات وليس فقط دولة تتلقى المبادرات.

قيادي آخر في حزب العدالة والتنمية قال: إن الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة تدرك "العقدة التركية" التي أصابت أردوغان وحزب العدالة والتنمية والرغبة في استعادة أمجاد الماضي العثماني وتحاول تلك الدولة أن تستخدم هذه "العقدة التركية" كوسيلة لاستغلال أنقرة، ولا تجد الولايات المتحدة أي صعوبة في استخدام تركيا مرة كناقل رسائل باتجاه إيران ومرة كبوق لإطلاق التهديد والوعيد ضد النظام في سورية والظهور بمظهر المدافع عن الإسلام.

وحول الإصرار التركي على مواصلة تحريض العالم ضد النظام في سورية ومحاولة دفع الغرب إلى إصدار قرارات حاسمة وذات صبغة عسكرية قال القياديان التركيان إن تركيا تدرك تماماً أنها ستكون المتضرر الأول وليس الوحيد من انتهاء الأزمة السورية وبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم، ولهذا السبب تسعى القيادة السياسية في تركيا بكل قوتها من أجل تصعيد الأزمة في سورية رغم إدراكها أنها تلعب في الوقت الضائع، ولقاء ما يسمّى "أصدقاء سورية" في اسطنبول هو في إطار اللعب في الوقت الضائع إلا أن من المستبعد أن يتم تسجيل أهداف تغير نتيجة ما وصلت إليه الأزمة في سورية لصالح الطرف الذي تحسب عليه أنقرة، خاصة وأن الفجوة في النتيجة كبيرة جداً، وبحسب هذين القياديين فإن أي شخص يحاول تحليل ما وصلت إليه الأزمة السورية عليه أن يأخذ بالحسبان موضوع الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة وتوقعا أن يتراجع تدريجياً الاهتمام والدور الأمريكي بالأوضاع في سورية مع اقتراب الانتخابات!!.